ما وراء الخبر

توغل الإمارات في شبوة.. ما الأهداف والأدوات؟

ناقش برنامج “ما وراء الخبر” أبعاد محاولات الإمارات للتوغل في محافظة شبوة اليمنية الغنية بالنفط والغاز والثروات المعدنية.

حلقة (2017/9/18) من برنامج "ما وراء الخبر" ناقشت أبعاد محاولات الإمارات للتوغل في محافظة شبوة اليمنية الغنية بالنفط والغاز والثروات المعدنية.

وتعليقا على ذلك، قال الكاتب والمحلل السياسي اليمني ياسين التميمي "هناك سياسات تتبناها أبو ظبي وتدعمها الرياض في اليمن؛ فنحن أمام حلف يمارس نوعا من الابتزاز للسلطة الشرعية وتمرير مشروع خطير للغاية، قوامه إعادة صياغة المنطقة والسيطرة عليها ووضع اليد على اليمن وإعادة إنتاج نموذج مشوه سياسيا".

وأضاف أن الحكومة الشرعية لا تملك أمرها، وتمارس نوعا من السياسية الحذرة تجاه الإمارات والسعودية التي توفر غطاء سياسيا لممارسات أبو ظبي في اليمن، والتي تصب في خانة إفشال الدولة.

وأكد أن الإمارات تمارس دورا يأخذ المعنى الكامل للاحتلال في اليمن؛ فهي تتوغل في شبوة بدعوى مكافحة الإرهاب، بينما هي تسعى لتقويض آخر الإمكانيات التي كان يمكن للحكومة الشرعية الاعتماد عليها لإقامة سلطتها الشرعية في اليمن.

وقال إن الإمارات جاءت لتعيد إنتاج النظام القديم في اليمن وفق مخطط واضح لتفكيك اليمن، "لكن هذا الطموح الإماراتي الأحمق لن يتحقق؛ حيث لا يمكن للإمارات أن تصبح قوة عظمى في المنطقة على حساب اليمن".

وشدد على أن ارتدادات اللعبة الخطرة التي تمارسها الإمارات في اليمن ستكون عليها وعلى السعودية. 

رئة اقتصادية
من جهته، وصف الصحفي المتخصص في الشؤون الاقتصادية محمد الجماعي محافظة شبوة بأنها الرئة الاقتصادية التي لا تتنفس منها الحكومة الشرعية بتاتا، وهي ثالث محافظة من حيث المساحة، وتحتل المركز الثاني في إنتاج النفط، وتشكل منطقة بكرا في استثمار النفط والمعادن الأخرى.

ودعا الحكومة الشرعية إلى إصدار بيان بشأن التحركات الإماراتية في شبوة والمناطق اليمنية الأخرى، وما إذا كانت تتم بموافقتها أم لا.

مشروع هيمنة
أما الأكاديمي والباحث العماني في الشؤون الإستراتيجية الدكتور عبد الله الغيلاني فقال إن هناك أجندة أخرى للتحالف غير الأجندة التي دشن بها عاصفة الحزم في مارس/آذار 2015.

وأوضح أن الإمارات لا تسيطر على شبوة فقط، فهناك تمدد لها على الساحل الغربي وفي عدن، وحتى قوات الحزام الأمني المدعومة من قبلها في المدينة أخذت تتوسع في أبين المجاورة لعدن وحضرموت، كما أن قوات النخبة الشبوانية المدعومة من الإمارات دربت في حضرموت وأحضرت لتعيد تشكيل البنى الأمنية والسياسية في شبوة.

وأضاف أن هناك أجندة إماراتية في اليمن تمت الموافقة عليها سعوديا، مشيرا إلى أن مشروع الهيمنة الإماراتي في اليمن خاطئ؛ حيث لا يمكن لدولة بحجم الإمارات أن تهيمن على دولة مثل اليمن وعواقب ذلك ستكون كارثية على صانع القرار الإماراتي. 

واعتبر أن ما تقوم به الإمارات في اليمن يؤسس لاحتراب أهلي وتمزق اجتماعي سيعود بالضرر على الأمن الخليجي قاطبة.