حزب الله وتنظيم الدولة.. صفقة أم اتفاق؟

حلقة (2017/8/27) من برنامج "ما وراء الخبر" ناقشت الاتفاق الشامل بين حزب الله اللبناني وتنظيم الدولة الإسلامية لوقف القتال على الحدود اللبنانية السورية.

وفي هذا الصدد قال الكاتب والمحلل السياسي توفيق شومان إن الهدف الأساسي من الاتفاق هو إخراج تنظيم الدولة الإسلامية من المناطق اللبنانية المحتلة وتحرير الحدود اللبنانية السورية من التنظيمات المتشددة والمتطرفة مثلما جرى إخراج جبهة النصرة في وقت سابق.

ونفى شومان أن تكون للاتفاق أية أبعاد سياسية، مشيرا إلى أن أبعاده عسكرية معنونة في نقطتين أساسيتين الأولى إخراج المسلحين المتشددين من الحدود اللبنانية والثانية كشف مصير الجنود اللبنانيين المختطفين منذ عام 2014.

واعتبر الاتفاق نصرا لحزب الله الذي قال إنه لم يقدم طوق نجاة لمقاتلي تنظيم الدولة بتأمين الخروج الآمن لهم من لبنان إلى دير الزور. ولم يستبعد أن يعقد حزب الله في المستقبل اتفاقات مماثلة باعتبار أن الحزب يقاتل في معظم المناطق السورية. 

صفقة مشبوهة
من جهته، وصف الكاتب الصحفي يوسف دياب الاتفاق بأنه صفقة مشبوهة، مؤكدا أن حيثيات ووقائع الصفقة تدل على أنها مشبوهة حيث أوجد حزب الله المخرج لمقاتلي تنظيم الدولة بعد أن حاصرهم الجيش اللبناني وذلك بتأمين خروج آمن لهم إلى الأراضي السورية.

وأضاف أن هناك خلفية سياسية للصفقة لأنها أتت متأخرة "فلو كانت لحقن الدماء لحصلت في مرحلة سابقة أو قبل بدء المعارك التي يخوضها الجيش اللبناني في جرود رأس بعلبك وجرود القاع".

وقال إن الصفقة تشكل التفافا فاضحا على انتصارات الجيش اللبناني الذي تمكن في ثلاثة أيام من تحقيق انتصارات وتحرير أكثر من مئة كيلومتر من الأراضي اللبنانية ومحاصرة الإرهابيين في مساحة لا تتعدى 20 كلم. 

واعتبر أن الدولة اللبنانية باتت الآن أمام مرحلة سوداء لأنها فقدت السيادة على أراضيها.