ما وراء الخبر

أي مستقبل لعلاقات روسيا وأكراد سوريا؟

ناقش برنامج “ما وراء الخبر” مستقبل العلاقات بين موسكو وقوات حماية الشعب الكردية على ضوء التخوف الكردي من “تواطؤ” روسي مع تركيا في منطقة عفرين شمال غربي سوريا.

حلقة (2017/7/6) من برنامج "ما وراء الخبر" ناقشت مستقبل العلاقات بين موسكو وقوات حماية الشعب الكردية على ضوء التخوف الكردي من "تواطؤ" روسي مع تركيا في منطقة عفرين شمال غربي سوريا.

وفي هذا الشأن قالت يلينا سوبونينا المستشارة في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية بموسكو إن روسيا تريد الحفاظ على علاقاتها مع تركيا في إطار مفاوضات أستانة ولا تريد في الوقت نفسه التخلي عن علاقاتها التاريخية مع الأكراد وتحاول أن تكون محايدة بين الجانبين.

ونفت أن تكون روسيا متواطئة مع تركيا ضد الأكراد في منطقة عفرين شمال غربي سوريا، مشيرة إلى أن موسكو سمحت لأنقرة بكثير من الأمور في سوريا ومن بينها عملية درع الفرات لكن في المقابل هناك أيضا خطوط حمر بالنسبة لروسيا على تركيا ألا تتجاوزها.

وشككت سوبونينا في تدخل روسيا حال وقع هجوم تركي على الأكراد في منطقة عفرين. وحول مستقبل العلاقات بين روسيا وأكراد سوريا، قالت إن علاقات روسيا جيدة مع الأكراد في سوريا والعراق، وهي لا تنظر للتنظيمات الكردية في سوريا على أنها تنظيمات إرهابية وهذه هي نقطة خلافها مع تركيا. 

تفاهم تركي روسي
من جهته، قال برهان الدين كور أوغلو أستاذ العلاقات الدولية بجامعة بهتشة شهير التركية إن تركيا تعتبر وحدات حماية الشعب والكردية وقوات سوريا الديمقراطية منظمتين إرهابيتين ولن تسمح بأن تكون منطقة عفرين منطلقا لأعمال إرهابية من قبل هاتين المنظمتين.

وأضاف أن عفرين ليست منطقة كردية، حيث إن فيها كثير من السكان التركمان والعرب، ولن تسمح تركيا للأكراد بالوجود فيها، مشيرا إلى أن هناك تفاهما بين تركيا وروسيا بألا يكون للأكراد أي وجود في عفرين.

 وأكد أن تركيا ستدعم سكان عفرين لوجستيا وبالسلاح، معتبرا أن روسيا فهمت أن عفرين خط أحمر بالنسبة لتركيا لتأمين حدودها مع سوريا، مشددا على أن تركيا لن تسمح للأكراد بتأسيس كيان جديد لهم في المنطقة.