ما وراء الخبر

أي دور لمصر السيسي في الغوطة الشرقية؟

ناقش برنامج “ما وراء الخبر” علامات الاستفهام المحيطة بالدور المصري في التوصل إلى اتفاق خفض التصعيد في الغوطة الشرقية بريف دمشق.

حلقة (2017/7/23) من  برنامج "ما وراء الخبر" ناقشت علامات الاستفهام المحيطة بالدور المصري في التوصل إلى اتفاق خفض التصعيد في الغوطة الشرقية بريف دمشق.

وفي هذا الصدد اعتبر المحلل العسكري والإستراتيجي السوري عبد الناصر العايد، أن نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي غير مؤهل للعب دور في اتفاق خفض التصعيد في الغوطة الشرقية، لكن هذا الدور أوكل إليه ودفعته أطراف خليجية في مقدمتها السعودية التي تقوم بتأهيل النظام المصري لإعادته إلى الواجهة ضمن منظور الصراع الإقليمي مع تركيا وإيران.

وأضاف أن المهمة جاءت على مقاس النظام المصري المتلهف للعب دور في المنطقة، مشيرا إلى أن اتفاق الغوطة الشرقية يجيء ضمن الاتفاق الأميركي الروسي لإخراج إيران وتركيا من سوريا.

وأوضح أن الدور أوكل للنظام المصري في الاتفاق لقربه من النظام السوري وإيران، معتبرا أن النظام المصري مثل المصالح الإيرانية باعتباره أفضل من يقوم بذلك.

وعن مدى تجاوب كل فصائل المعارضة السورية مع وساطة القاهرة ورؤيتها لتأثيرها في الساحة السورية، قال العايد "من الواضح في ظل انعدام أي حليف جدي للثورة السورية، فإن الخيار هو الانحناء أمام العاصفة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المعارضة، لكن ذلك لا يعني أن ذلك هو ما يريده الثوار والشعب السوري". 

مصلحة روسية
من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي الروسي يفغيني سيدروف إن روسيا اختارت النظام المصري للعب دور في اتفاق الغوطة الشرقية، لأن لها مصلحة واضحة في جذب مصر كقوة مساعدة ومهمة لها في سوريا.

إعلان

وأضاف أن روسيا اختارت النظام المصري كذلك لأنه يتناسب مع خطتها لجذب مزيد من الأطراف الإقليمية إلى عملية خفض التوتر في سوريا، مشيرا إلى أنه كان هناك دور مهم للأردن في اتفاق جنوب غرب سوريا والآن جاء دور مصر.

ولم يستبعد سيدروف دخول وحدة عسكرية مصرية إلى الغوطة الشرقية لتنتشر إلى جانب قوة من الشرطة الروسية، لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار وضمان فاعلية الرقابة على مدى تمسك أطراف الصراع به.

المصدر: الجزيرة