ما وراء الخبر

تقارير أميركية تفند ذرائع دول الحصار

ناقش برنامج “ما وراء الخبر” دلالات تأكيد مسؤولين أميركيين لقناة “أن بي سي” سعي الإمارات للإضرار بعلاقات الدوحة بواشنطن من خلال بث معلومات وأخبار مختلقة.

أكد مسؤولون أميركيون لقناة "أن بي سي" صحة التقارير عن قرصنة الإمارات مواقع وكالة الأنباء القطرية، وأوضح المسؤولون أن فبركة المعلومات عن قطر تهدف إلى الإضرار بعلاقاتها مع واشنطن، مشيرين إلى اختلاق معلومات عن دفع قطر فدية لتحرير مواطنيها الذين اختطفوا بالعراق.

وفي سياق متصل، أشاد التقرير السنوي للخارجية الأميركية بشأن الإرهاب بالشراكة بين واشنطن والدوحة في مكافحة الإرهاب، وقال التقرير إن قطر شريك كامل وعضو فاعل في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

حلقة (2017/7/19) من برنامج "ما وراء الخبر" ناقشت دلالات تأكيد مسؤولين أميركيين لقناة "أن بي سي" سعي الإمارات للإضرار بعلاقات الدوحة بواشنطن من خلال بث معلومات وأخبار مختلقة.

أستاذ علم الاجتماعي في جامعة قطر ماجد الأنصاري قال "كنا نقول منذ بداية الأزمة إن تهمة دعم الإرهاب بالنسبة لدول الحصار هي عش دبابير تضرها أكثر مما تضر قطر، لا سيما في ظل وجود علاقات للسعودية والإمارات بدعم أو تمويل الإرهاب سواء بطريقة رسمية أو من خلال البيئة المتوفرة في دبي لغسيل الأموال وغيرها".

وأضاف أن صدور التقرير السنوي للخارجية الأميركية بشأن الإرهاب في هذا التوقيت ووجود اتهامات للسعودية والإمارات بدعم الإرهاب، بالإضافة لوجود إشارات طفيفة لقطر، يشير إلى أن مؤسسات العلاقات الخارجية والاستخبارات والدفاع الأميركية لديها توجه واحد بعد عودة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون من المنطقة، وهي لابد أن يبدأ التفاوض بشكل مباشر.

وبحسب الأنصاري فإن على دول الحصار أن تفهم أن الوقت لم يعد في صالحهم وأن الإجراءات المبالغ فيها التي اتخذوها ضد قطر لم تعد مناسبة في ضوء الأوضاع في واشنطن اليوم، وعليهم أن يقبلوا بالحوار لحل الأزمة.

الخط القانوني
ومضى الأنصاري قائلا "في الوقت الذي تلجأ فيه دول الحصار إلى الاختراقات وتلفيق الاتهامات دون دليل، تنتهج قطر الخط القانوني في مقاومة الحصار، وتخطط حاليا لرفع قضية في محكمة العدل الدولية للمطالبة بتعويضات عن الأضرار التي لحقت بها جراء الحصار".

من جانبه، أكد أستاذ الشؤون الدولية في جامعة جورج واشنطن ويليام لورانس أن هذه التقارير والتسريبات الصحفية تأتي في مرحلة دقيقة وحرجة في هذه الأزمة وتصب في مصلحة قطر، لأنها تدعم حججها التي تقدمها ضد الحصار والتقييدات الاقتصادية، وربما ساهمت هذه التقارير وغيرها في تراجع دول الحصار عن مطالبها الثلاثة عشر إلى ستة مبادئ.

وردا على سؤال عما إذا كان تيلرسون أو طاقمه وراء هذه التسريبات، أجاب لورانس "هذا ليس أسلوب تيلرسون فهو يحب الدبلوماسية الهادئة ولا يحب الأضواء ولا يميل إلى عقد المؤتمرات الصحفية، لكن يبدو أن مؤسسة العلاقات الخارجية في واشنطن وكبار موظفي الدولة يسعون لتحريك الملف ودفع كافة الأطراف نحو حل سلمي، لذلك سربوا هذه المعلومات لوسائل الإعلام الأميركية".

وشدد على أن مصلحة الولايات المتحدة تتمثل في حل هذه الأزمة بأسرع وقت ممكن بالحوار، من أجل الحفاظ على قوة وتماسك دول مجلس التعاون الخليجي كقوة مهمة في منطقة الشرق الأوسط.