ما وراء الخبر

الهجمات الإلكترونية.. الأهداف والتداعيات

ناقش برنامج “ما وراء الخبر” تكرار الهجمات الإلكترونية على مؤسسات وبنى تحتية وشركات وحتى منشآت نووية، في عشرات من دول العالم.

أعلنت شركات ومؤسسات دولية تعرضها لهجوم إلكتروني تركز بشكل خاص في كل من روسيا وأوكرانيا ودول أوروبية أخرى، قبل أن ينتقل بشكل محدود إلى الولايات المتحدة الأميركية.

ويقول الخبراء إن الفيروس المعلوماتي الجديد هو نسخة معدلة عن برنامج "بيتيا" الخبيث الذي ضرب العديد من الأجهزة هذا العام، وطُلب من الضحايا دفع أموال مقابل بياناتهم.

حلقة (2017/6/28) من "ما وراء الخبر" ناقشت تكرار الهجمات الإلكترونية على مؤسسات وبنى تحتية وشركات وحتى منشآت نووية، في عشرات من دول العالم.

الكاتب والمحلل السياسي الروسي ألكسندر براتيرسكي أكد أن من الصعوبة بمكان تحديد الجهات التي تقف وراء هذا الهجوم، لأننا لا نمتلك أي أدلة حتى الآن، مضيفا لا أعتقد أن روسيا أو الولايات المتحدة مسؤولتان عن الهجوم، ولكن هناك طرف ثالث داخل الجمهوريات المستقلة شرق أوكرانيا يتصرف من تلقاء نفسه أو يتحرك بدوافع سياسية.

وأضاف: في أوكرانيا الكل يتحرك ضد الكل والحكومة في كييف لا تستطيع السيطرة سوى على 50% من مساحة البلاد، وحتى في شرق أوكرانيا هنا مجموعات كثيرة لا تستجيب لروسيا، وهذه المجموعات نشطة للغاية وتعمل على إعاقة عمل الحكومة الروسية والأوكرانية على السواء.

دعوة للتنسيق
وبحسب براتيرسكي، ورغم أزمة اختراق روسيا حسابات الحزب الديمقراطي خلال الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة، فإن من الممكن أن يتم التعاون بين موسكو وواشنطن لمواجهة الهجمات الإلكترونية، ويمكن الوصول لاتفاق يقضي بألا تستهدف الهجمات منشآت حيوية كالمستشفيات والمحطات النووية.

بدوره قال الصحفي المتخصص في القضايا التكنولوجية روب بيغورارو إن "هذه الهجمات الواسعة النطاق تأثرت بها أهداف في روسيا وأوكرانيا وأوروبا والولايات المتحدة، وربما يكون وراءها دوافع مالية".

لكن المشكلة -كما يرى بيغورارو- هي أن هناك استفهامات كثيرة أهمها أن هذه العمليات تتكرر باستمرار ولا نعرف من الفعال، ولا كيف سنضع حلا لها في المستقبل؟

وأشار إلى أن الطريقة التي يعمل بها هذا الفيروس هي أنه يدخل إلى حاسوب واحد ثم ينتقل من جهاز إلى آخر، وبهذه الطريقة يخرج عن نطاق السيطرة.