ما وراء الخبر

ما دلالات الغارة الإسرائيلية قرب مطار دمشق؟

ناقش برنامج “ما وراء الخبر” دلالات قصف إسرائيل موقعا عسكريا بالقرب من مطار دمشق يعتقد أنه لحزب الله اللبناني.

جاء ذلك في وقت أعلن فيه وزير الدفاع الإسرائيلي من موسكو أن تل أبيب لن تسمح بحشد قوات إيران وحزب الله اللبناني قرب الجولان.

حلقة (2017/4/27) من برنامج "ما وراء الخبر" ناقشت دلالات قصف إسرائيل موقعا عسكريا بالقرب من مطار دمشق يعتقد أنه لحزب الله اللبناني.

وفي هذا الصدد، قال الكاتب الصحفي اللبناني وسيم بزي إن الضربة الإسرائيلية تأتي في سياق تعبر فيه إسرائيل عن أن انخراطها في الأزمة السورية لا يتعلق فقط بأمنها الإستراتيجي وصراعها مع إيران وسوريا وحزب الله وإنما يتعلق كذلك بالصراع الجاري مع التنظيمات الإرهابية على الأرض السورية.

وأضاف أن إسرائيل تختار لغاراتها توقيتات سياسية ضمن المحددات الثلاثة التي تتدخل على أساسها، وهي تهريب أسلحة كاسرة للتوازن إلى حزب الله واستخدام أسلحة غير تقليدية والمس بسيادة إسرائيل.

كما قال إن الضربة تأتي ضمن تسارع مطرد لشراكة أميركية إسرائيلية في ضرب سوريا، خاصة ما بعد القصف الأميركي لمطار الشعيرات، مما يؤكد حجم الانخراط الأميركي الإسرائيلي الفج والمباشر في الصراع السوري بعد ما وصفه باستنفاد لعبة الوكلاء في كسر سياق موازين القوى، وبدأ الصراع يأخذ منحى عسكريا تحوليا.

رسائل
من جهته، قال الكاتب والإعلامي السوري المعارض بسام جعارة إن الضربة الإسرائيلية لا علاقة لها بضرب مطار الشعيرات ولا أي توقيت سياسي، مشيرا إلى قواعد اشتباك حددتها إسرائيل في أمرين، هما ممنوع نقل أسلحة لحزب الله وممنوع الاقتراب من الجنوب.

وأضاف أن هناك مشروعين، أحدهما إيراني والآخر إسرائيلي اصطدما في سوريا على حساب الشعب السوري، متمنيا أن يرد نظام بشار الأسد وحزب الله ولو لمرة واحدة على ضربات إسرائيل. 

واعتبر جعارة أن إسرائيل أرادت بضربتها توجيه رسالة لنظام الأسد مفادها أن تحالفها مع روسيا هو تحالف إستراتيجي في حين أن علاقة روسيا مع هذا النظام هي علاقة سيد بتابع، كما أن الضربة هي رسالة روسية لإيران بأنها تستطيع تأديبها من خلال إسرائيل.

وأكد أن الضربة تمت بموافقة روسيا لأن الطائرات الإسرائيلية لا تستطيع أن تقصف داخل الأراضي السورية إلا بموافقة موسكو.

روسيا وإسرائيل
بدوره، قال الخبير العسكري والإستراتيجي الروسي المختص في الأمن الدولي يفغيني بوجينسكي إن روسيا ليست اللاعب الأقوى على الأرض في سوريا بل في الجو، وتقدم الدعم للقوات السورية، في حين أن إيران هي اللاعب الأقوى على الأرض.

وأعرب عن اعتقاده بأن الضربة الإسرائيلية موجهة لحزب الله الذي تعتبره عدوها ولن تسمح له بأن يكون قويا بما يهدد مصالحها ويعرض أمنها القومي للخطر.

وأكد أن روسيا ليست سعيدة أو راضية عن هذه الضربة ولكنها ترتبط بعلاقات عمل طبيعية مع إسرائيل ولن تدخل معركة ضدها في سوريا بسبب مثل هذه الضربات.