ما وراء الخبر

أي تداعيات للتصعيد العسكري بمنطقة الهلال النفطي؟

ناقش برنامج “ما وراء الخبر” التصعيد العسكري في منطقة الهلال النفطي الليبية وتداعياته السياسية.

حلقة (2017/3/5) من برنامج "ما وراء الخبر" ناقشت التصعيد العسكري في منطقة الهلال النفطي الليبية وتداعياته السياسية.

وقد أقر ضيفا الحلقة باستحالة الحسم العسكري في منطقة الهلال النفطي، حيث وصف الكاتب والمحلل السياسي صلاح الشلوي المنطقة بأنها منطقة كر وفر منذ القدم، والحسم فيها صعب بسبب طبيعتها.

واعتبر الشلوي أن الصراع في منطقة الهلال النفطي هو صراع بنغازي-بنغازي بين سرايا الدفاع عن بنغازي وقوات خليفة حفتر، ولا علاقة له بحكومة الوفاق الوطني في طرابلس من قريب أو بعيد.

من جهته، قال أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية زيدان خوليف متحدثا من باريس إن منطقة الهلال النفطي هي منطقة تجاذبات قبلية تزن أكثر من السلاح، وإن الحسم فيها لا يمكن أن يكون عسكريا.

وأضاف أن حكومة الوفاق الوطني تنأى بنفسها عن النزاع في الهلال النفطي حتى لا يقال إنها قتلت الليبيين من أجل شبر من الأرض، معتبرا أن على من يريد حل المشكلة إدخال قبائل المنطقة في إيجاد الحل.

لكن الشلوي نفى أن يكون النزاع في الهلال النفطي عائدا إلى صراعات قبلية، مشيرا إلى أن أفراد قبائل المنطقة موزعون بين حفتر وسرايا الدفاع عن بنغازي. 

تداعيات
وبشأن تداعيات الصراع في الهلال النفطي على العملية السياسية التي أفرزها اتفاق الصخيرات، فسر الشلوي الصمت الدولي والإقليمي على ما يحدث في المنطقة حاليا بأنه ربما يكون نوعا من الضغط على حفتر للقبول بالعملية السياسية.

وأشار إلى أن عدم وجود ردة فعل دولية أو مصرية على تعنت حفتر ورفضه المبادرة المصرية كان نوعا من التحجيم لدوره وإرغامه على القبول بتسوية سياسية، معتبرا أن حفتر أزعج المجتمع الدولي والأطراف الداعمة له بتصلبه وإصراره على حسم المعركة في كل ليبيا، وهو ما لا يستطيع أحد أن يفعله.

أما خوليف فقال إن حفتر هو معضلة اتفاق الصخيرات، وظل منذ أكثر من عام جزءا من المشكلة لا جزءا من الحل.

وأضاف أن المجتمع الدولي ورعايا اتفاق الصخيرات يقولون الآن لحفتر إن عليك الانسحاب وأن تضع نفسك تحت تصرف حكومة الوفاق، مشيرا إلى أن حفتر راوغ وجاء بمرتزقة من السودان وتشاد وطرد من بنغازي ولم يعد يزن شيئا الآن.