أي دلالات للاحتفاء الشعبي بإطلاق الدقامسة؟
وقد شهدت محافظة إربد شمالي الأردن احتفالات شعبية بإطلاق سراح الدقامسة. وفي أول تصريحات له عقب الإفراج عنه، قال أحمد الدقامسة في مقابلة خاصة للجزيرة إنه لا يخاف تهديدات إسرائيل، وإن فلسطين واحدة من البحر إلى النهر.
حلقة الأحد (2017/3/12) من برنامج "ما وراء الخبر" ناقشت دلالات الاحتفاء الشعبي في الأردن بإطلاق سراح الدقامسة بعد انتهاء فترة سجنه.
وفي هذا الصدد قال الكاتب والمحلل السياسي مجيد عصفور إن من حق عائلة الدقامسة وعشيرته وبلدته أن يفرحوا بنيله الحرية وخروجه من خلف القضبان، لكن الخشية هي من أن يُختطف الرجل ومناسبة إطلاق سراحه ومن تسييس قضيته وجره إلى الاستغلال السياسي، وهذا يضر بالدقامسه نفسه.
وأضاف أن الحكومة الأردنية قيدت التغطية الإعلامية لإطلاق سراح الدقامسة خشية التوظيف السياسي واختطاف الدقامسة وقضيته سياسيا واستغلال ذلك من قبل مناهضي التطبيع مع إسرائيل، مشيرا إلى أن معظم الشعب الأردني ضد التطبيع.
وأكد عصفور أن أغلبية الشعب الأردني ضد الكيان الصهيوني والتطبيع معه، وتعتبره عدوا سواء قبل اتفاقية وادي عربة أو بعدها، موضحا أن تلك الاتفاقية هي اتفاقية بشأن الحدود والمياه وليست تطبيعا.
رفض للتطبيع
بدوره اعتبر النقابي والسياسي ميسرة ملص الاحتفاء الشعبي الكبير بإطلاق الدقامسة رغم التقييد الإعلامي لعملية إطلاقه، رسالة رفض للعدو الصهيوني والتصالح والتطبيع معه.
وعن الخشية من توظيف قضية الدقامسة سياسيا، قال ملص "إن القضية أصلا سياسية، وما قام به الدقامسة من قتل للفتيات الإسرائيليات هو فعل سياسي ونضالي، فهو لم يفعل ذلك لحبه للقتل، وإنما لأن هؤلاء القتيات هن مشاريع في الجيش الصهيوني وقد قتلهن ردا لكرامته ولكرامة الجيش الأردني".
وقال إن الحكومة الأردنية مكبلة باتفاقية وادي عربة، ولذلك كانت حريصة على عدم وصول الإعلام إلى مشاهدة فرحة الناس بإطلاق الدقامسة.
وأعرب عن اعتقاده بأن إطلاق الدقامسة سيؤدي إلى أن تدب الروح في القوى المناهضة للتطبيع مع إسرائيل وستكون مناسبة جديدة لذلك، داعيا المواطنين الأردنيين إلى مقاطعة السلع الإسرائيلية وخاصة الغاز، والالتحاق بالفعاليات والحملات الداعية إلى مقاطعة إسرائيل.