ما وراء الخبر

ما حقيقة احتجاز السعودية للرئيس اليمني؟

تساءلت الحلقة عن حقيقة المعلومات بشأن وضع الرئيس اليمني قيد الإقامة الجبرية بالسعودية، وإلى أين تتجه عمليات التحالف العربي ياليمن وسط الحديث عن تراجع وإضعاف سلطة الحكومة الشرعية.

حلقة الثلاثاء (2017/11/7) من برنامج "ما وراء الخير" تساءلت عما إذا كانت هناك معطيات تعضد المعلومات عن وضع الرئيس اليمني منصور هادي قيد الإقامة الجبرية بالسعودية، وإلى أين تتجه عمليات التحالف العربي في اليمن في ظل الحديث عن تراجع وإضعاف سلطة الحكومة الشرعية.

تدخل التحالف العربي في اليمن باسم الرئيس عبد ربه منصور هادي، غير أنه بات يتعرض لإضعاف شديد ممن استدعاهم لنجدته في مواجهة انقلاب الحوثي-صالح على شرعيته.

فالرئيس اليمني ومسؤولون في حكومته باتوا يخضعون لنوع من الإقامة الجبرية في السعودية، وقد أجبر على العودة في أغسطس/آب الماضي من مطار الرياض عندما عزم على التوجه إلى عدن، هذا ما كشفه مسؤولون يمنيون لوكالة أسوشيتد برس، وتعززه مؤشرات عدة على اتجاه الإمارات، وهي شريك رئيسي في التحالف العربي على تقويض سلطة الحكومة اليمنية حتى في المحافظات الجنوبية، ما يفتح تساؤلات عديدة حول شرعية عمليات التحالف العربي.

تأكيد لواقع

عن هذا الموضوع، يقول الكاتب والمحلل السياسي اليمني خالد الآنسي إن واقع الحال يؤكد ما ذكرته وكالة الأنباء الأميركية، فالرئيس هادي لم يستطع أن يغادر السعودية خلال الفترة الماضية كلها، أضف إلى ذلك تصريحات لمسؤولين سعوديين تقول إن المملكة ضغطت على هادي للبقاء في السعودية، بذريعة الخوف على حياته، وهو اعتراف ضمني بأنه رهن الإقامة الجبرية.

وأضاف أنه عندما تقول السعودية إنها حررت عدن وسيطرت عليها وقضت على الانقلاب فيها، ثم تقول إنها لا تستطيع تأمين هادي في عدن أو في أي مدينة من المدن التي يفترض أنها تحررت، فما الذي تفعله السعودية في اليمن؟ 

شائعات وضغوط
من جهته، قال الكاتب والحقوقي أنور مالك إنه علم من مصادر في السعودية أن هذه التصريحات غير دقيقة، وأن هناك مخططات لاستهداف هادي في اليمن لإبطال الشرعية التي تتعلل بها قوات التحالف والتي جاءت في إطار دعوة من قبل هادي.

وأضاف أن هناك تعاونا أمنيا بين قوات التحالف ومحيط الرئيس هادي فيما يخص استهدافه شخصيا، ولا سيما في الصراع المفتوح على عدة جبهات، وهناك أطراف كثيرة تحاول إحباط عمل التحالف في اليمن، وبقيت أمام هذه الأطراف مشكلة أساسية هي شرعية هادي، حسب قوله.

ويرى مالك أن هذه الشائعات تستخدم ورقة ضغط إعلامي، فهناك طرف من الحوثيين وأطراف أخرى تحاول إجهاض دور التحالف في اليمن، مؤكدا أنه لا يوجد ما يثبت أن هادي يتعرض للإهانة أو للإقامة الجبرية في السعودية، وربما يظهر خلال أيام في زيارات خارج السعودية.

وختم بأن عملية "إعادة الأمل" في اليمن تشهد مشاكل كبيرة، وهناك صراعات، والدول عندما تدخل في حروب بطبيعة الحال تكون لديها أجندات وحسابات، لكن المنطلق الأساسي في هذا التدخل هي الشرعية، ولذلك الحفاظ على حياة هادي أمر ضروري واستراتيجي، وليس من مصلحة السعودية استهدافه أو التضييق عليه أو منعه من السفر.