
أي عقبات تواجه المصالحة الفلسطينية؟
حلقة (2017/11/23) من برنامج "ما وراء الخبر" ناقشت نتائج اجتماع ممثلي الفصائل الفلسطينية بالقاهرة في ظل مؤشرات على خلافات وانقسامات تعوق عملية المصالحة.
وفي هذا الصدد، اعتبر المحلل السياسي سميح شبيب أنه ليس هناك معوقات حقيقية أمام إتمام عملية المصالحة بين فتح وحماس، مشيرا إلى أن الأمور تسير قدما، وأن هناك إصرارا من الطرفين على تذليل الصعوبات المتعلقة سواء بمعبر رفح أو سلاح المقاومة.
ووصف شبيب الدور المصري في عملية المصالحة بأنه " كبير ومهم ودقيق وصادق".
أجندة خارجية
من جهته، قال المحلل السياسي مصطفى الصواف إن التنازلات التي قدمتها حماس لإتمام المصالحة هي حماية للمشروع الوطني الفلسطيني، وأرادت منها أن تثبت للجميع أن من يعطل المصالحة والوحدة الفلسطينية هو الرئيس محمود عباس.
وقال الصواف إن هناك تلكؤا من قبل السلطة في عملية المصالحة، معتبرا عدم رفع العقوبات التي فرضها الرئيس عباس على قطاع غزة دليلا على تراجع فتح عن المصالحة بما يحقق مصلحة الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن هناك أجندة خارجية تتحكم في قرار السلطة.
ووصف الدور السعودي بأنه مكمل لدور مصر-التي تسعى لتحقيق مصالحها- ومساعد للاحتلال والإدارة الأميركية، مؤكدا أن حماس لن تتراجع عن المصالحة.
قيادة فجة
أما الكاتبة والصحفية لميس أندوني، فقد قالت إن الغائب الأكبر هو الاتفاق بين الطرفين على كيفية مواجهة الضغوط الأميركية والإسرائيلية الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وأضافت أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يوكل نفسه نيابة عن الأميركيين بالضغط على الفلسطينيين، مشيرة إلى أن "إدارة أميركية فجة وجدت في قيادة سعودية فجة ما أرادته وهو التعامل بمنطق البلطجة مع الفلسطينيين".
وأوضحت الكاتبة أن موضوع سلاح المقاومة لا يمكن حله لأن المطلوب أميركيا تجريد المقاومة منه.