ما وراء الخبر

أزمة الحريري.. تصعيد لبناني وسيناريوهات للحل

تناول برنامج “ما وراء الخبر” مآلات التصعيد في الموقف اللبناني الرسمي إزاء وضع رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري وتأكيد احتجازه في السعودية ومحاولات إيجاد مخرج للأزمة.

قال الرئيس اللبناني ميشال عون إن رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري محتجز في السعودية، واعتبر هذا عملا عدائيا، بينما صرح وزير خارجيته جبران باسيل بأن لبنان قد يتخذ خطوات جديدة إذا لم يعد الحريري إلى بيروت قبل الأحد المقبل.

وما يوصف بأنه تصعيد لا يراه كذلك نائب رئيس مجلس النواب الأسبق إيلي الفرزلي، بل هو مسؤولية دستورية مارسها رئيس الدولة تجاه وضع غير طبيعي للحريري أثار قلقا حقيقيا، أكدته مصادر دولية.

ومضى يقول لبرنامج "ما وراء الخبر" حلقة (2017/11/15) إن رئيس الجمهورية أصبح مجبرا أن يعلن عن احتجاز الحريري، وأنه لا يمكن السكوت على اعتداء يلحق برمز من رموز الدولة اللبنانية.

تعجل الحكم
أما من طرابلس شمال لبنان فأبدى الوزير السابق رشيد درباس تعجبه من اللهفة على ما يمكن إثباته خلال يومين أو ثلاثة سلبا أم إيجابا، معتبرا التعجل في إطلاق الأحكام إساءة لدولة شقيقة "وربما نندم على ذلك"، حسب قوله.

وأضاف "إننا أمام شهادتين"؛ واحدة للرئيس اللبناني "القلق عن بعد"، والثانية للبطريرك بشارة الراعي الذي التقى الحريري وقال إنه بخير وحر، مبينا أن هناك فارقا بين القلق المشروع والاتهام الصريح العلني.

وأبدى استغرابه من أن الفريق السياسي الذي ينتمي إليه الحريري يتحلى بالصبر والهدوء بينما يتأجج الفريق الذي كان يخاصمه منذ أشهر.

وناشد درباس اللبنانيين خاصة الطبقة السياسية قائلا "لم يعد لبنان يحتمل موجات كراهية مجانية مع الدول الأخرى".

مخرج فرنسي
في السياق لا يبدو الإصرار على خروج سعد الحريري من الرياض طلبا لبنانيا فحسب، بل يحظى بدعم أوروبي خاصة من فرنسا التي دفعت بوزير خارجيتها إلى الرياض، ودعا رئيسها إيمانويل ماكرون الحريري وعائلته إلى فرنسا.

يؤيد فرزلي المقترح الفرنسي باستقبال الحريري وعائلته، معتبرا ذلك مخرجا جيدا للأزمة، لكن ذلك يجب أن يكون مقدمة لحل أعمق يتمثل في العودة الطبيعية للحريري إلى لبنان وبدء حوار مؤسسي يمنع سقوط لبنان من كونه دولة ليصبح مجرد ساحة، وفق قوله.