ما وراء الخبر

مكافحة تمويل الإرهاب باليمن بمشاركة قطر.. أبعاد ودلالات

ناقش برنامج “ما وراء الخبر” أبعاد ودلالات تبني دول الحصار إجراء خليجيا أميركيا مشتركا ضد تمويل الإرهاب في اليمن بمشاركة قطر.

حلقة الخميس (2017/10/26) من برنامج "ما وراء الخبر" ناقشت أبعاد ودلالات تبني دول الحصار إجراء خليجيا أميركيا مشتركا ضد تمويل الإرهاب في اليمن بمشاركة قطر.

وقد وصف الباحث في قضايا العالم العربي والإسلامي صلاح القادري تلك الخطوة بأنها تعكس التخبط والعشوائية التي عاشتها دول حصار قطر خلال الأزمة الخليجية، وتوضح أن الأزمة خليجية كيدية ومفتعلة.

وتساءل القادري: كيف تنشئ دول الحصار مركزا لمكافحة تمويل الإرهاب في الرياض، ثم بعد افتعال الأزمة الخليجية تتهم قطر بتمويل الإرهاب، ثم تعود بعد أشهر لتتبنى إجراء خليجيا أميركيا مشتركا ضد تمويل الإرهاب في اليمن بمشاركة قطر؟

وقال إن على الإماراتيين والسعوديين النظر إلى أنفسهم قبل أن يقولوا إن قطر تمول الإرهاب، فقطر لم تقتل المدنيين والأطفال في اليمن.

واتهم القادري الرئيس الأميركي دونالد ترمب بإشعال الأزمة الخليجية بتغريداته، ولو أراد إنهاءها لفعل ذلك، وقال إن أميركا شريكة في الجرائم باليمن بسكوتها على ما يرتكبه التحالف بقيادة السعودية والإمارات هناك، وهي شريكة في الأزمة الخليجية وتستفيد منها باستفزاز قطر وابتزاز السعودية.

وعما إذا كان يمكن البناء على الخطوة الخليجية الأميركية لمكافحة تمويل الإرهاب في اليمن، تساءل القادري "هل يمكن مع جرائم السعودية والإمارات في اليمن أن تتحدثا عن مكافحة الإرهاب؟ وهل لهاتين الدولتين اللتين مولتا نظام عبد الفتاح السيسي الدموي أن تكافحا تمويل الإرهاب؟".

واعتبر أن قضية الإرهاب وتمويله "مجرد فقاعة في الأزمة الخليجية وفي الواقع الجيوستراتيجي بكامله في الشرق الأوسط، وهي وسيلة لتصفية الحسابات من قبل دول الحصار مع قطر". 

تصفية حسابات
من جهته قال جورجيو كافييرو المدير التنفيذي لمركز تحليلات دول الخليج العربي والأستاذ بجامعة سان دييغو الأميركية، إن دول الحصار تريد كسب ود ترمب لمكافحة تنظيم الدولة في اليمن، معتبرا أنه من السهل على واشنطن جمع دول الحصار وقطر لمحاربة المتطرفين في اليمن، لكن ذلك لا يعني أن الأزمة بين دول الحصار وقطر قد تنتهي.

وأوضح أن مطالب دول الحصار من قطر لا تطبقها هي على نفسها، مشيرا إلى أن دول الحصار كانت تعلم أن رئاسة ترمب فرصة لها لتصفية بعض الحسابات القديمة مع قطر، ومؤكدا أن الإرهاب ذريعة لإخفاء الدوافع الحقيقية وراء الحصار، وهي دوافع تعود لأسباب جغرافية سياسية تتعلق بالنفوذ أكثر مما هي حقيقية تتعلق بالإرهاب.

واعتبر كافييرو أن ما يجري حرب خطابات بين دول الحصار وقطر، مشيرا إلى أن الدوحة تحاول أن تبين نفسها للمجتمع الدولي على أنها بلد داعم للجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، في حين أن دول الحصار تقول إن قطر تؤوي الإرهابيين وتدعم الإرهاب.

وأضاف أن هناك اعترافا في الأوساط الدبلوماسية الأميركية بأن قطر حققت تقدما في محاربة تمويل الإرهاب، ومشاركتها فيما يتعلق بمحاربة تمويل الإرهاب في اليمن ستؤكد لواشنطن ذلك.