ما وراء الخبر

ما التحديات أمام وفد المعارضة لمحادثات أستانا؟

تناول برنامج “ما وراء الخبر” أسس تشكيل وفد المعارضة السورية المسلحة إلى مباحثات أستانا، والتحديات التي تواجهه في تلك المباحثات.

حلقة (2017/1/16) من برنامج "ما وراء الخبر" ناقشت أسس تشكيل وفد المعارضة السورية المسلحة إلى مباحثات أستانا، والتحديات التي تواجه الوفد في تلك المباحثات.

وفي هذا الصدد، أكد المتحدث باسم الوفد أسامة أبو زيد أن قرار المشاركة في المحادثات جاء بعد تأكيد مسؤولين أتراك للمعارضة أن هدفها الرئيسي سيكون تثبيت وقف إطلاق النار في سوريا، وقال "طالما أن أجندة المرحلة الأولى بالكامل هي وقف إطلاق النار فإنه بعد ذلك سيتحدد خيار الثوار في الاستمرار من عدمه".

وأوضح أبو زيد أن ما دفع المعارضة إلى الموافقة على حضور المباحثات هو أن حلفاءها على ندرتهم أصبحوا ضمن معطيات دولية جديدة، كما أن الثوار بعد خسارتهم حلب الشرقية أصبحوا بحاجة ماسة إلى استراحة محارب إضافة إلى الوضع الإنساني المتردي في الداخل السوري.

واعتبر أن محادثات أستانا فرصة وتجربة لا بد من خوضها من أجل الوضع الحالي للثورة والشعب السوري، وهي ستظهر مدى إمكانية المتابعة مع روسيا أم لا "وعندما قررنا المضي قدما فإن ذلك كان بسبب انعدام الخيارات أمامنا وليس قلتها".

وأضاف المتحدث "نحن نحاول الوصول لاتفاق وقف إطلاق نار من خلال تفاوض مباشر مع روسيا الداعم الرئيسي للنظام والمسبب الرئيسي للخسائر التي مني بها الثوار على الأرض، كما أننا حصلنا على مستند مهم للغاية وهو أن فصائل الثورة وعلى رأسها حركة أحرار الشام وجيش الإسلام ليست فصائل إرهابية خاصة وأن روسيا كانت تريد تصنيف أحرار الشام وجيش الإسلام كفصيلين إرهابيين".

وأكد أن اختيار محمد علوش رئيسا للوفد لم يلق اعتراضا من أحد وهو محل تقدير واحترام الجميع، كما أن اختياره ليس رسالة موجهة إلى روسيا. وأوضح أن المعارضة تعمل بانسجام وتنسيق مع الهيئة العليا للمفاوضات، مشيرا إلى أنه من الطبيعي أن يكون الممثل الرئيسي للمعارضة هو الفصائل المقاتلة على الأرض باعتبار أن محادثات أستانا لن يبحث فيها إلا القضايا الميدانية. 

 مخاوف
من جهته، قال رئيس الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري أحمد رمضان إن المشكلة تكمن في طبيعة محادثات أستانا والأجندة الروسية غير المعلنة والتي ترفض التعامل مع المعارضة السورية كوحدة واحدة.

وأضاف رمضان أن المشكلة الأخرى هي أن وفد المعارضة المسلحة لا يشكل وفدا منسجما له مرجعية محددة حيث إنهم ممثلون لفصائل عسكرية، لكنه تمنى على أعضاء الوفد أن يضعوا الهيئة العليا للمفاوضات مرجعية خالصة لهم في المحادثات.

واعتبر أن هناك تحديات تواجه الوفد تتمثل في أنه يذهب لمحادثات ليس لها عنوان أو جدول أعمال محدد، ولا يعرف الأطراف المشاركة فيها، كما أنه ليست هناك ضمانات مكتوبة، إضافة إلى أن الوفد لا يملك تصورا حول مخرجات المحادثات، وبالتالي تأثير ذلك على مؤتمر جنيف المقبل.

وأعرب رمضان عن تخوفه من النوايا الروسية المخفية التي تهدف للإيقاع بالمعارضة وإظهارها على أنها منقسمة، وقال إنه لن يتفاجأ إذا ما أحضرت موسكو إلى المحادثات وفودا للمعارضة من هنا وهناك، وفق تعبيره.