ما وراء الخبر

هل تؤسس توصيات بيروت لوحدة الصف الفلسطيني؟

ناقش برنامج “ما وراء الخبر” مستقبل العمل الفلسطيني المشترك على ضوء نتائج اجتماعات المجلس الوطني الفلسطيني في بيروت، وحجم الاختراق الذي حققته اجتماعات المجلس باتجاه إنهاء انقسام الصف الفلسطيني.

بعد اجتماعات استمرت يومين استضافتها السفارة الفلسطينية في بيروت، اتفقت اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني على ضرورة تنفيذ اتفاقات وتفاهمات المصالحة كافة.

ويأتي انعقاد المجلس بعد غياب طويل شهد خصومات في الداخل الفلسطيني وصلت حد الانقسام، ليأتي اللقاء في بيروت دون غياب أحد من المكونات السياسية الفلسطينية.

عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد قال إن الحضور كان شاملا لكل فصائل منظمة التحرير، بما فيها منظمة الصاعقة والجبهة الشعبية-القيادة العامة اللتان كانتا بعيدتين طوال السنوات الماضية عن المشاركة، وكذلك حماس والجهاد الإسلامي من خارج إطار المنظمة.

وتابع لحلقة الأربعاء (2017/1/11) من برنامج "ما وراء الخبر" أن الاتفاق على انضمام حركتي حماس والجهاد يعود إلى 2005 في إعلان القاهرة لتصبحا جزءا من منظمة التحرير، لكن "الانقسام البغيض وجه ضربة عنيفة ليجمد الإعلان عشر سنوات".

واتفق الجميع اليوم -كما يضيف الأحمد- على تأسيس حكومة وحدة وطنية بعد عدم تمكن حكومة الوفاق من ممارسة صلاحياتها. وهذه المرة ستتشكل من الفصائل بشكل رئيسي حتى تستطيع الحكومة البدء بتنفيذ اتفاق المصالحة.

وفي رأيه فإن الفصائل التي سيقود ممثلوها حكومة الوحدة أقدر على صنع القرار وتسهيل تنفيذ ما وقعوا عليه، لافتا إلى أن هذا لا يعني استبعاد الكفاءات من المستقلين.

من ناحيته قال القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان إن ذهاب الحركة إلى الاجتماع التحضيري يؤكد أولا "أننا جادون في إعادة الوحدة وترتيب أوضاع منظمة التحرير حسب اتفاق القاهرة واتفاق 2011 وإعلان الدوحة والشاطئ".

تصور حماس
وحول تصور حماس لحكومة الوحدة الوطنية قال رضوان "لقد توصلنا في الدوحة إلى تفاهمات وآليات إنهاء الانقسام الفلسطيني وتطبيق المصالحة حسب اتفاق القاهرة".

وأضاف "نحن لسنا بحاجة إلى اتفاقات جديدة، وإنما تنفيذ ما اتفق وجرى التوقيع عليه"، مفيدا بأن حماس جاهزة وجادة للانخراط في شراكة سياسية لتحقيق الوحدة.

وعن المكان الذي سيُعقد فيه المجلس الوطني، قال الأحمد إن الأولوية الآن هي لحكومة الوحدة وإنهاء الانقسام، ويأتي بعدها تحديد المكان، مبينا أن عدة أفكار مطروحة بخصوص ذلك سيجري البت فيها لاحقا.