ما وراء الخبر

هل تمد روسيا أصابعها في الانتخابات الأميركية؟

ناقش برنامج “ما وراء الخبر” الحديث المتداول عن تدخل روسي في الحملات الانتخابية لمرشحي الرئاسة الأميركية، ودلالات مثل هذا التدخل وانعكاساته المحتملة على لعبة الصراع بين البلدين.

لم تتوقف على مدى الأيام الماضية تفاعلات الأنباء عما يمكن وصفه بتدخلات روسية في مسار حملات مرشحي الانتخابات الرئاسية الأميركية هيلاري كلينتون ودونالد ترامب.

اتهم الروس باختراق البريد الإلكتروني لكلينتون، لكن أحدث التطورات استقالة رئيس حملة ترامب الانتخابية، بول مانافورت، بعدما ورد اسمه في دفاتر سرية تظهر حصوله على ملايين الدولارات نظير عمله مستشارا للرئيس الأوكراني السابق الموالي لموسكو فيكتور يانوكوفيتش.

مدير مكتب الجزيرة في موسكو زاور شوج قال لبرنامج "ما وراء الخبر" حلقة (20/8/2016) إن الموقف الرسمي في الكرملين ينفي كل هذه الاتهامات، غير أن وسائل الإعلام تتحدث عن تأثير روسي، ومن ذلك اختراق البريد الإلكتروني للحزب الديمقراطي، ونشر ويكليكيس وثائق للحزب عن طريق قناة روسية تبث بالإنجليزية.

تفضيل ترامب
من واشنطن قال الكاتب الصحفي جيسي بيرنز إن المراقبين يرون أن روسيا تفضل ترامب على كلينتون، لكن الحديث عن عملية الاختراق الإلكتروني بقي حتى الآن غير رسمي، فلم يصدر عن الإدارة الأميركية أي تصريح يتهم موسكو.

ومضى يقول إن هذا هو أول حديث عن تدخل روسي مباشر في الانتخابات، لافتا إلى أن شبهة العلاقة بين بوتين وترامب قدمت للديمقراطيين سلاحا فعالا لمجابهة المرشح الجمهوري باعتبار أن روسيا لدى كل الأميركيين ما زالت عدوا.

هذه الاتهامات في رأي الكاتب والمحلل السياسي يفغيني سيدوروف غير مؤسسة وغير موثقة حتى لو كانت من وكالة الاستخبارات الأميركية التي صرحت ولم تسق براهين على اتهام روسيا. أما نشر ويكيليكس وثائق الحزب الديمقراطي عبر قناة روسية فلا يمكن أن يكون دليلا قانونيا على ضلوع موسكو في الأمر.

ولم يوافق سيدوروف على أن موسكو تفضل المرشح ترامب، مبينا أن الرجل لا يمكن توقع خطوته المقبلة، كما أنه يغير مواقفه فجأة، بينما كلينتون يمكن معرفة ما ستقدم عليه أو التكهن به حتى لو كان معاديا لروسيا وبما يسمح بإقامة علاقة براغماتية بين البلدين.