ما وراء الخبر

هدف مايكروسوفت من الاستحواذ على "لينكد إن"

ناقشت حلقة (14/6/2016) من برنامج “ما وراء الخبر” دلالات استحواذ مجموعة مايكروسوفت على شبكة “لينكد إن” مقابل 26 مليار دولار، في أكبر صفقة من هذا النوع.
قال المستشار في مجال تقنية المعلومات مدحت عامر إن مايكروسوفت تسعى من خلال استحواذها على شبكة "لينكد إن" إلى تحقيق هدفين هما: أولا شراء مستخدمين، لأنها بهذه الصفقة سيصبح لديها 1.6 مليار مشترك، وثانيا أنها تريد استخدام هذا الموقع كحصان طروادة للدخول إلى عالم الشركات، لبيعها خدمات أخرى لمايكروسوفت، خاصة أن هذه الشبكة تلعب دورا رئيسيا في مساعدة الشركات.

وكانت شركة مايكروسوفت قد استحوذت على موقع "لينكد إن" بقيمة 26 مليار دولار، وهي أكبر صفقة تبرمها الشركة على الإطلاق.

وبحسب عامر- وهو أيضا ومدير سابق في مايكروسوفت- فإن التحدي الآن يكمن فيمن يستحوذ على أكبر قاعدة بيانات للمستخدمين في العالم، حيث اشترى موقع فيسبوك على سبيل المثال تطبيق واتساب بـ22 مليار دولار لنفس السبب وهو الوصول للمشتركين، فالشركات-يواصل المتحدث- تحاول الآن تجميع المشتركين بأي طريقة، ومايكروسوفت نفسها دفعت مقابل كل مشترك نحو 59 دولارا.

ورجح ضيف حلقة (14/6/2016) من برنامج " ما وراء الخبر" أن تشهد المواقع الإلكترونية استحواذات أخرى مقبلة بهدف شراء مستخدمين لأسباب التسويق والبيع والدعاية.

وعن المردود الذي تتوقعه مايكروسوفت أوضح عامر أن هذه الشركة رابحة في كل الأحوال، حيث اشترت موقعا بخصم يقدر بنحو 40% وحصلت على خصم ضريبي، واشترت أربعمئة مليون مشترك، وكل ذلك بـ26 مليار دولار.

و"لينكد إن" لها ميزة عن مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى، حيث إنها تحقق الأرباح، والعام الماضي ربحت مئة مليون دولار، ولها مخططات طموحة لرفع عدد المشتركين والدخول من الشركات، فهي منصة ليست للإعلانات فقط وإنما للاشتراكات من أشخاص يبحثون عن وظائف ومن شركات تبحث عن موظفين.  

 

بيانات
الخبير في التواصل الاجتماعي يان ريزان وصف الصفقة بأنها أكبر عملية شراء للمواقع الإلكترونية حصلت في التاريخ، وقال إن مايكروسوفت تسعى إلى توسيع قاعدة بياناتها كون "لينكد إن" تعلم كل المعلومات عن المستخدمين، وبالتالي سيفيد ذلك في إستراتيجية التعامل بين الشركات والمكاتب والمجالات الأخرى.

كما أن الصفقة -يضيف ريزان الذي كان يتحدث عبر خدمة سكايب من براغ- تعد رائعة بالنسبة إلى "لينكد إن" والمشاركين فيها، وقال إن هذا الموقع لديه مستقبل مضمون كمنصة في المجال المهني، ومايكروسوفت اعترفت بأنها ستواصل العمل على هذا الموقع كما هو.

وأكد أن الأمر لا يتعلق بالجانب التسويقي فقط بالنسبة لمايكروسوفت، لأن "لينكد إن" تستخدم لأغراض مهنية، وإنما بالبيانات وكيفية الاستفادة منها، خاصة في مجال البرمجيات، لأن مايكروسوفت واحدة من أكبر شركات البرمجيات في العالم، ومثل هذه البيانات تعتبر مهمة وأساسية لها وهي "نفط العالم الجديد".

يذكر أن موقع "لينكد إن" متخصص في الربط بين الموظفين والمهنيين من مختلف أنحاء العالم ببعضهم البعض عبر بيئة اجتماعية رقمية تعد الأضخم في مجال الأعمال بعدد مستخدمين يتجاوز أربعمئة مليون.

وسبق لمايكروسوفت أن استحوذت على سكايب عام 2011 في صفقة قيمتها 8.5 ملايين دولار، وفي عام 2006 استحوذ غوغل على موقع يوتيوب بـ1.65 مليار دولار في صفقة استثنائية حينها.