
الارتدادات الأمنية الداخلية لأدوار روسيا عالميا
حلقة الاثنين (2016/12/26) من برنامج "ما وراء الخبر" ناقشت خيارات روسيا في مواجهة الارتدادات الأمنية الداخلية لأدورها المتعاظمة في الأزمات العالمية.
وتعليقا على ذلك قال الكاتب والمحلل في صحيفة "غازيتا رو" الروسية ألكسندر براترسكي إن روسيا متورطة في سوريا وأصبحت مستهدفة بسبب ذلك، مشيرا إلى أن كثيرين سيستغلون ذلك لتنفيذ هجمات إرهابية ضدها.
وأوضح أن هجمات إرهابية كبيرة حدثت في موسكو منذ تولي الرئيس فلاديمير بوتين السلطة، حيث وقع أكثر من 81 هجوما قتل فيها أكثر من 1200 شخص.
وأعرب براترسكي عن اعتقاده بأن روسيا ستعيد النظر في تدخلاتها في الأزمات العالمية بعد حادثة سقوط طائرتها التي كانت متجهة إلى سوريا، مشيرا إلى أن انتخابات 2018 ستشكل تحديا لبوتين، خاصة أن المواطنين الروس يريدون اهتماما بهمومهم الحياتية ورؤية طائراتهم في وضع جيد.
نهج بوتين
من جهته قال أستاذ النزاعات الدولية بمعهد الدوحة للدراسات العليا إبراهيم فريحات إن مشكلة روسيا تكمن في نهج القبضة الحديدية والحلول الأمنية الذي يتبعه بوتين في التعامل مع التحديات الأمنية والسياسية التي تواجه بلاده في الداخل والخارج.
وأضاف أن الفاتورة الأمنية لنهج بوتين ارتفعت كثيرا وأدت إلى ازدياد جبهة أعدائه في سوريا والشيشان وأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية وأوكرانيا والقرم، وكل من هؤلاء الأعداء سيحاول أن يرد له الصاع صاعين.
وأعرب فريحات عن اعتقاده بأن بوتين لن ينكفئ إلى الداخل الروسي، وسيستمر في العمل بطريقة الاستخبارات الروسية في مواجهة التحديات بالحديد والنار رغم أن المواطن الروسي يعتبر تحديث طائراته أهم له من الانتصار في حلب.