ما وراء الخبر

هل انضمت السويداء للثورة السورية؟

تناول برنامج “ما وراء الخبر” في حلقته بتاريخ 5/9/2015 تصاعد الأحداث في محافظة السويداء جنوب سوريا وتداعياتها بعد مقتل رجل الدين الدرزي البارز وحيد البلعوس.

قال عضو المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز في لبنان الشيخ سامي أبو المنى إن ما يحدث في السويداء هو حراك شعبي شبابي، وإنه ليس من مصلحة النظام السوري الوقوف ضد إرادة شعبه.

وأضاف في حلقة برنامج "ما وراء الخبر" بتاريخ 5/9/2015 التي تناولت تصاعد الأحداث في محافظة السويداء جنوب سوريا على إثر مقتل رجل الدين الدرزي البارز وحيد البلعوس في تفجير سيارة مفخخة أنه منذ البداية كان توجه الدروز في السويداء هو تحييد المنطقة عن الصراع في سوريا، غير أنه أكد أنه" لا يمكن لأهل السويداء البقاء على الحياد إذا كانت المهمة هي الحفاظ على منطقتهم وحفظ كرامة جبل العرب".

ودعا الشيخ أبو المنى قادة وشيوخ جبل العرب إلى عدم الانجرار إلى ما سماها الفوضى، وأن يكون صوت العقل والحكمة هو الأعلى في مواجهة الظلم والقهر، والحفاظ على عقيدتهم ومبدئهم القائم على الدفاع عن الوطن وليس الأنظمة، مؤكدا أن التحركات التي قام بها الشيخ البلعوس هي تحركات مدنية لمصلحة أبناء المنطقة وليست سياسية.

 وقال إن هوية الجبل منذ القدم وخلال الثورة التي قادها سلطان باشا الأطرش هي هوية عربية إسلامية وطنية وليست طائفية ويجب الحفاظ عليها.

السويداء والثورة
من جهته، قال الكاتب الصحفي السوري حافظ قرقوط إن النظام السوري سعى منذ البداية لإعطاء انطباع لدى الرأي العام بأن محافظة السويداء تقف على الحياد من الثورة السورية أو أنها تسانده، مشددا على عدم صحة ما سعى النظام لترويجه، مستشهدا بمقتل عدد من أبناء السويداء -الذين انضموا إلى الجيش الحر والثورة الشعبية- بنيران النظام، والذي اتهمه أيضا بقتل عدد من أبناء الطائفة الذين كانوا في صفوف الجيش السوري ورفضوا إطلاق الرصاص على أبناء شعبهم.

وقال قرقوط إن أبناء الطائفة الدرزية رفضوا منذ البداية كل مساعي إيران وحزب الله اللبناني لشراء ولاءات أبناء السويداء، وللزج بهم للوقوف ضد أبناء الشعب السوري في ثورتهم، وأنهم تمسكوا بهويتيهم العربية والإسلامية.

وبحسب قرقوط، فإن النظام السوري قتل الشيخ البلعوس، وبدأ باتخاذ إجراءات صريحة ومباشرة ضد أبناء السويداء بعد أن شعر بأن المحافظة بدأت بالخروج عن سيطرته.

واعتبر الصحفي السوري أن الشعارات التي أطلقها أبناء السويداء في مظاهراتهم العارمة على إثر اغتيال الشيخ البلعوس هي شعارات ثورية مطابقة تماما للشعارات التي أطلقها أبناء محافظة درعا مهد الثورة السورية قبل نحو أربعة أعوام ونصف.

ولم يستبعد قرقوط أن يلجأ النظام للانتقام من محافظة السويداء بفتح المجال لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية للوصول إلى المحافظة والانتقام من سكانها الدروز.

وناشد كلا من الأردن والسعودية -اللذين وصفهما بأنهما العمق العربي للسويداء- إبقاء أعينهما على هذه المحافظة في قادم الأيام.