ما وراء الخبر

أبعاد التنسيق بين السيسي وعباس بشأن غزة

ناقش برنامج “ما وراء الخبر” أبعاد التنسيق بين النظام المصري والسلطة الفلسطينية بشأن الإجراءات الأمنية التي تفرضها السلطات المصرية على قطاع غزة.

انتقد الكاتب والمحلل السياسي عبد الستار قاسم التنسيق بين النظام المصري والسلطة الفلسطينية بشأن قطاع غزة، وقال إن هدفهما هو القضاء على المقاومة الفلسطينية، والضغط على  سكان القطاع ليثوروا ضد هذه المقاومة التي قال إن دولا عربية -بما فيها السلطة الفلسطينية- تتكالب من أجل القضاء عليها.

جاء ذلك ردا على سؤال لحلقة (27/9/2015) من برنامج "ما وراء الخبر" بشأن إعلان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن الإجراءات الأمنية التي اتخذتها بلاده على الحدود مع قطاع غزة لا تهدف إلى الإضرار بالفلسطينيين، وأنها تتم بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية.

وكان الجيش المصري بدأ يوم 11 سبتمبر/أيلول الجاري ضخ كميات كبيرة من مياه البحر في أنابيب مدّها في وقت سابق على طول الحدود مع غزة، في محاولة لتدمير أنفاق التهريب أسفل الحدود عبر إغراقها.

واعتبر قاسم أن الإجراءات المصرية تسيء إلى الشعب الفلسطيني وهو يعاني بسببها لكون مصر تشدد الحصار المفروض على القطاع. وأضاف أن هدف هذه الإجراءات خنق غزة حتى يثور الناس ضد المقاومة التي قال إنها تمكنت من إفشال حروب إسرائيل، وواصلت تطوير قدراتها العسكرية والقتالية.

وشدد على أن مصر لم تقدم أي أدلة قاطعة لاتهامها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بتعريض الأمن القومي المصري للخطر، مؤكدا أن كل ما قدمته السلطات المصرية هو مجرد انطباعات يتحدث عنها الإعلام المصري الذي قال قاسم إنه لا يكل ولا يمل من توجيه الاتهامات للفلسطينيين.

أما الكاتب والمحلل السياسي عبد المجيد سويلم فيرى غير ذلك، حيث اعتبر أن المشكلة تكمن في حماس لأنها امتداد لحركة الإخوان المسلمين التي يصنفها النظام المصري كتنظيم إرهابي، ودافع عن وجهة نظر القاهرة من أن الدولة المصرية لا يمكنها إقامة علاقة مع فصيل سياسي، ولن تسمح لهذا الفصيل بأن ينفصل عن الجسم الوطني الفلسطيني أو يكون بديلا للسلطة الشرعية.

ووصف سويلم النظام المصري بأنه "وطني محترم" وأنه لم يسئ لحماس ولا للشعب الفلسطيني.

السلطة والمعابر
وبشأن سبب عدم سيطرة السلطة الفلسطينية على المعابر بين غزة ومصر، شدد قاسم على أن الهدف ليس المعابر وإنما المقاومة في غزة، وقال إن الفلسطينيين معرضون للخطر من الداخل والخارج بسبب وجود تعاون أمني بين السلطة والاحتلال الإسرائيلي.        

من جهته، اقترح سويلم على حماس أن تختبر المصريين والرئيس محمود عباس وتسلم المعابر للسلطة الفلسطينية التي قال إنها سلطة شرعية ولا تشكل خطرا على الأمن القومي المصري. وبهذا الشكل -يضيف المتحدث- ستفتح مصر المعابر وتقدم التسهيلات للفلسطينيين.

غير أن قاسم رد بالقول إن الفلسطينيين جربوا مصر وهي التي فقدت غزة -في إشارة إلى السيطرة المصرية على القطاع قبيل وقوعه بيد الاحتلال- وأقامت علاقات مع إسرائيل. وأضاف "يجب على مصر تحرير غزة ثم تسليمها للفلسطينيين". وأما السلطة الفلسطينية فاتهمها بالفشل على كافة الأصعدة، حيث نشرت الفساد في كل مكان وأثرت سلبيا على النسيج الاجتماعي والأخلاقي، إضافة إلى الجانب الاقتصادي.

 واختتم قاسم حديثه بالقول "نحن نشتغل وكلاء للاحتلال".