ما وراء الخبر

تداعيات كشف خلية حزب الله بالكويت

ناقشت حلقة “ما وراء الخبر” التداعيات التي سيخلفها كشف الكويت خلية اعترفت بأنها تابعة لحزب الله اللبناني، وخبأت على مدار عدة سنوات كميات ضخمة من الأسلحة والمتفجرات.

فيما رآه البعض عودة من جانب حزب الله إلى صفحة طالما أرادت الكويت طيّها، أكد مصدر كويتي أمني رفيع أن أفراد الخلية التي أعلنت وزارة الداخلية كشفها، أقرّوا بانتمائهم إلى حزب الله اللبناني.

الخلية المعنية ظلت تحت الرقابة الأمنية طوال ستة أشهر، وبالنظر إلى كمية الأسلحة والمتفجرات التي ضبطت بحوزتها، فإنّ تساؤلات كثيرة تثار حول الأهداف التي كانت تسعى لتحقيقها في الكويت.

رئيس البرلمان العربي السابق الكويتي علي الدقباسي قال في حلقة 14/4/2015 من برنامج "ما وراء الخبر" إن كمية الأسلحة والمتفجرات التي ضبطت، وتقدر بملايين الدنانير، لا تستهدف سوى استمرار حالة العبث التي تضرب المنطقة.

وأضاف الدقباسي: الكويت ليست استثناء مما تفعله "غرفة عمليات" تقودها إيران وتحتها مليشيات تزعم أنها عربية. هذه المليشيات التي تتسلح خارج حدود سلطة الدولة بما يفيد فقط السيطرة على الإقليم كله، على حد قوله.

هذه الكمية الكبيرة من الأسلحة قال عنها الدقباسي إنها تكفي لجيش، وإن الأجندة التي تقف خلف هذه الترسانة لا تنفصل عما يجري في سوريا والعراق، واليمن.

من ناحيته، قال الكاتب الصحفي اللبناني يونس عودة إن الأخبار كلها تقول إن الخلية ترتبط بتنظيم الدولة الإسلامية، لافتا إلى أنه ليس هناك اتهام رسمي من الكويت.

ورأى أن "زج اسم حزب الله" تسريبات صحفية متعمدة بهدف التشويه لخدمة مصالح استخبارية، مضيفا أن صحفا سعودية تحدثت عن أصابع اتهام موجهة لحزب الله بالتزامن مع محاكمة المتورطين في تفجير مسجد الصادق بالكويت.

وعن وجاهة الاتهامات لحزب الله، وهو الذي كان له تاريخ دام في الكويت إبان الثمانينيات، بدءا من خطف طائرات كويتية إلى محاولة اغتيال أمير الكويت وقتذاك جابر الصباح، قال عودة إن "هذه مرحلة انقضت، وهناك علاقات جيدة بين الطرفين"، مذكرا بأن حزب الله توجه بالشكر للمساعدات التي قدمها الصندوق الكويتي.

وردّ الدقباسي بأن المساعدات الكويتية هي "للشعب اللبناني الشقيق"، وإن الكويت لا تتعامل مع منظمات "إرهابية"، ملطخة أياديها بدماء المسلمين.