ما وراء الخبر

ما هي رسائل خطاب الأسد؟

توقفت حلقة “ما وراء الخبر” مع خطاب الرئيس السوري بشار الأسد، وناقشت الرسائل الموجهة من خلاله إلى الداخل السوري، ومغزى الخطاب في ظل التطورات العسكرية والسياسية الإقليمية.

اعتبر الخبير العسكري والإستراتيجي فايز الدويري أن خطاب الرئيس السوري بشار الأسد كان خطاب قائد يقترب من الهزيمة، بينما قال الكاتب والمحلل السياسي جوزيف أبو فاضل إن الأسد تكلم -كما في كل مرة- مثل رجل مسؤول.

وأقر الرئيس السوري بشار الأسد في خطابه بأن جيشه اضطر للتخلي عن مواقع في البلاد بهدف الاحتفاظ بمواقع أخرى يريد أن يتمسك بها، كما تحدث عن وجود نقص في الطاقة البشرية للجيش بسبب اتساع نطاق الحرب.

جهد خالص
وأثناء مشاركته في حلقة (26/7/2015) من برنامج "ما وراء الخبر"، أوضح الدويري أن الجيش النظامي لم يكسب منذ يوليو/تموز 2012 معركة حاسمة بجهده الخالص.

وأكد أن الطاقة البشرية هي العماد الأساسي ووقود الحرب، لافتا إلى أن مشكلة النظام السوري في هذا الصدد ظهرت قبل أشهر في منطقة الساحل التي تعد الخزان البشري الممول للجيش.

وتابع القول إن "أبناء الطائفة العلوية بدؤوا يهربون من الحرب بعدما أيقنوا أن كلفتها باهظة".

وذكر الخبير العسكري أن الجيش النظامي السوري يتم تمويله بالعنصر البشري عبر إيران وحزب الله اللبناني، بالإضافة إلى المليشيات القادمة من العراق وأفغانستان.

ورأى أنه لولا دعم إيران وحزب الله الميداني لسقط نظام الأسد منذ فترة طويلة.

صراحة
في المقابل، أشار أبو فاضل إلى أن وقوف الرئيس الأسد في قلب دمشق للسنة الخامسة يؤكد أنه انتصر.

وقال إن الرئيس السوري تكلم بكل صراحة في خطابه، مشيدا بما وصفه بامتزاج الدم السوري بالدم اللبناني، في إشارة إلى مقاتلي حزب الله.

وأوضح أن السوريين يهربون من جحيم المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة، باتجاه الحياة المقبولة في المناطق التي يسيطر عليها النظام.

أما أستاذ العلاقات الدولية غسان شبانة فرأى أن الرئيس السوري خاطب مجموعة من المؤيدين، ولم يعكس خطابه فهما للمرحلة.

ولفت إلى أنه يوجد إجماع دولي على أن نظام الأسد بهيئته الحالية لا يمكن له الاستمرار، الأمر الذي يشكل التحدي الأكبر للرئيس السوري.

وفي السياق نفسه، تابع شبانة القول إن "العالم الغربي لم يعد مقتنعا بالرواية السورية في محاربة الإرهاب، ويعتقد أن النظام جزء من المشكل وليس الحل".