
ما دلالات تفجير مسجد الإمام الصادق بالكويت؟
في أول تعليق على عملية تفجير مسجد الإمام الصادق بالكويت والتي تبناها تنظيم الدولة الإسلامية، أجمع ضيوف حلقة 26/6/2015 من برنامج "ما وراء الخبر" على أنه ليس هناك دولة في المنطقة بمنأى عن الخطر الداهم.
وأكد الضيوف قدرة الشعب الكويتي على المواجهة بفضل التماسك الداخلي والوحدة الوطنية.
خصوصية الشعب الكويتي
المحامي والعضو السابق بمجلس الأمة الكويتي أسامة المناور قال إن من قام بعملية التفجير والجهة التي تقف وراءه لا يعيان خصوصية العلاقة بين مختلف أطياف الشعب الكويتي.
وذكر أن تنظيم الدولة لا يعدو أن يكون أداة تتحكم فيها أجهزة استخبارات، متهما القوى العظمى بالسعي إلى تغذية الظواهر المتطرفة وإثارة النعرات الطائفية في المنطقة.
بدوره وصف عضو مجلس الأمة الكويتي عبد الله التميمي الهجوم بالإجرامي والإرهابي، ولم يستبعد وقوع أحداث مماثلة في دول الخليج الأخرى.
وقال إن الطائفة الشيعية مكون أساسي في منطقة الخليج منذ مئات السنين وهي مؤصلة للوحدة الوطنية.
ورأى أن الكويت عصية على كل من يريد نشر الفتنة في ربوعها، مضيفا أن على الأنظمة في المنطقة أن تدرك ما يحاك من مؤامرات تهدف إلى التقسيم والتفتيت.
الذئاب المنفردة
من جهته أوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت عبد الله الشايجي أنه لا توجد دولة بمنأى عما يعرف بـ"الذئاب المنفردة".
وأشاد بتماسك المجتمع الكويتي، معربا عن إعجابه بكل الخطوات الرسمية والشعبية التي اتخذت عقب الهجوم والرامية إلى تكريس الوحدة الوطنية خصوصا بين السنة والشيعة.
وانتقد الشايجي الإستراتيجية المتبعة في محاربة تنظيم الدولة، داعيا إلى مراجعة النظر فيها وتغييرها.
وتابع "إذا حدث وتم إبرام اتفاق نووي بين القوى الكبرى وإيران، فمن الضروري أن يتضمن الاتفاق التزاما بتخفيف حدة التوتر الطائفي في المنطقة".
وقد أسفر التفجير الذي استهدف مسجد الإمام الصادق للشيعة في مدينة الكويت الجمعة عن مقتل 27 شخصا وإصابة 222 آخرين.
وأعربت دول مجلس التعاون الخليجي عن دعمها لدولة الكويت ومساندتها فيما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها.