ما وراء الخبر

أسباب التحفظ على أموال "فلسطين الغد" التابعة لفياض

بحثت حلقة (23/6/2015) من برنامج “ما وراء الخبر” في أسباب وخلفيات تحفظ النيابة العامة الفلسطينية على أموال جمعية “فلسطين الغد” الخيرية التابعة لرئيس الوزراء الفلسطيني السابق سلام فياض.

بينما استبعد الكاتب والمحلل السياسي حسن سليم أن يكون لدى رئيس الوزراء الفلسطيني السابق سلام فياض أي طموح أو رغبة في دخول سباق خلافة الرئيس محمود عباس، قال مدير مركز "مسارات لأبحاث السياسات" هاني المصري إن من حق فياض أن يكون له مثل هذا الطموح.

جاء ذلك في سياق تعليقهما على قرار النيابة العامة الفلسطينية التحفظ على أموال جمعية "فلسطين الغد" الخيرية التابعة لفياض، وهو الموضوع الذي ناقشته حلقة (23/6/2015) من برنامج "ما وراء الخبر".

واعتبر سليم أن قرار النيابة هو إجراء تحفظي وليس قطعيا، وأن من حقها أن تتأكد من مشروعية الحسابات التي تدخل لجمعية "فلسطين الغد"، وأشار إلى أن فياض نفسه قرر الانتظار حتى البت النهائي في القضية.

بخلاف هذا الموقف انتقد المصري قرار النيابة، وطالبها بتوضيح الأسباب التي دفعتها لاتخاذ مثل هذا الإجراء بحق جمعية رئيس الوزراء السابق الذي قال إنه كان معارضا لسياسته ولبرنامجه الاقتصادي.

ووصف إجراء النيابة الفلسطينية بالخاطئ، وكشف أن فياض نفسه لم يعرف بقرار النيابة بالتحفظ على أموال مؤسسته إلا من البنك.

ورجح المصري وجود شبهة سياسية في قرار النيابة، واستغرب من "تفجير نزاعات ثانوية" بدل مواجهة ما عدها الأزمة العميقة التي يجابهها النظام السياسي الفلسطيني، منها فشل المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي واستمرار الانقسام الداخلي والاستيطان الإسرائيلي.

شبهة سياسية
وتعليقا على اتهام جهات داخل الرئاسة الفلسطينية لفياض ومؤسسته بالتعاون مع القيادي الفتحاوي المفصول محمد دحلان المقيم في دولة الإمارات، قال المصري إن "فوبيا دحلان تطل برأسها في أكثر من مجال" وانتقد مسألة الزج بمؤسسة "فلسطين الغد" في هذا الأمر، بحجة أن من يرتكب مخالفة قانونية تجب محاسبته بشكل قانوني، دون استخدام القانون لتحقيق الأهداف السياسية.

غير أن المتحدث أكد أن اسم فياض يتم تداوله في مسألة خلافة الرئيس الفلسطيني، وأن من حق الرجل أن يكون له الطموح السياسي في هذا الأمر، لكنه أشار إلى أن الانتخابات معطلة، وهذا يؤزم الموقف أكثر.

أما الكاتب والمحلل السياسي، فشدد على أن فياض "لا رغبة ولا طموح" لديه لخلافة عباس وأن هناك من يحاول الزج باسمه في ما سماه الصراع الخفي داخل الساحة السياسية الفلسطينية.

واتهم "آخرين" قال إنهم يرغبون في دخول حلبة السباق لخلافة عباس بمحاولة استخدام رئيس الوزراء السابق لتحقيق أهدافهم، ورفض ذكر أسماء هؤلاء بحجة أن شبكة الجزيرة تعرفهم.

ويذكر أن السلطة الفلسطينية تتهم "مؤسسة الغد" بأنها تنشط في تبييض الأموال، وهو ما نفاه فياض جملة وتفصيلا.