ما وراء الخبر

خطة تسليح العشائر السنية في العراق

ناقشت حلقة (13/6/2015) من برنامج “ما وراء الخبر” خلفيات تصريحات الإدارة الأميركية عن دعمها خطة تسليح العشائر السنية بالعراق، وتساءلت عما إذا كانت تعني فشل مليشيات الحشد الشعبي.

أكد الأمين العام لمجلس العشائر العراقية يحيى السنبل أن 80% من أبناء العرب السنة لن يشاركوا في خطة حكومة حيدر العبادي لتسليح العشائر السنية من أجل قتال تنظيم الدولة الإسلامية، وهي الخطة التي أعلنت عنها الإدارة الأميركية وأعلنت دعمها لها.

وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قال إن بلاده ستدعم خطة الحكومة العراقية لتسليح عشائر الأنبار، بينما صرحت الحكومة العراقية بأن قواتها نجحت في كل معاركها ضد تنظيم الدولة باستثناء الرمادي.

وقال السنبل في حديثه لحلقة 13/6/2015 من برنامج "ما وراء الخبر" إن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وافق الإدارة الأميركية على تسليح السنة بعد عجز شركائه السياسيين من العرب السنة عن جمع العدد الذي يؤهلهم لتشكيل أي قوة. وقال إن هذه الحكومة "ورقية ولا تملك أي إرادة".

أما عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي موفق الربيعي فقال إن 17 ألفا من أبناء الرمادي وصلاح الدين ونينوى منخرطون في مليشيات الحشد الشعبي، واعتبر أن خطة العبادي عبارة عن دعوة أبناء العشائر السنية في المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة أو خارجها ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و20 و45 للالتحاق بالحشد الشعبي.         

ووفق معلومات الأمين العام لمجلس العشائر العراقية، فإن عدد الذين تطوعوا من أبناء السنة ضمن الحشد الشعبي لا يتجاوز المئات، ففي صلاح الدين قدر عددهم بـ667 وهم من طردوا بعد احتلال تكريت من قبل المليشيات، وفي الأنبار قدر عددهم بأربعمئة شخص، وفي نينوى بلغ عددهم ستمئة شخص.

وأضاف أن العشائر السنية لن تقاتل "ضمن أجندة إيرانية لقصف المدن السنية وقتل أهلهم وشبابهم وأطفالهم"، متهما القيادة الحاكمة في العراق حاليا بتدمير الجيش العراقي وتشكيل جيوش المكونات أو المنظمات الحاملة للسلاح خارج إطار المؤسسة العسكرية لخدمة "مشروع أميركي خاص في العراق".

من جهته، شدد الربيعي على أن الحشد الشعبي الذي أشاد به كثيرا سيكون القوة المحورية والأساسية التي تعتمد عليها العملية السياسية، وأن أي فصيل يراد تسليحه وتدريبه عليه أن يكون تحت مظلة المنظومة الأمنية العراقية. 

الموقف الأميركي
وبشأن الموقف الأميركي، تحدث وليام ناش -وهو مدير سابق في مجلس العلاقات الأميركي- عن حوارات وتنسيق "كبير جدا" بين واشنطن والحكومة المركزية في بغداد على المستويين العسكري والدبلوماسي، لكنه أعرب عن اعتقاده أن خطة تسليح العشائر السنية لم تفرض على العراق، وإنما جاءت "لإدراك" العبادي أن المصالحة السياسية بين المكونات المختلفة ضرورية وأساسية للتصدي لتنظيم الدولة والقوات التي قال إنها تقاتل ضد الحكومة العراقية.

وأضاف أن مسألة تسليح العشائر السنية فرضها عجز العراق عن تشكيل حكومة وطنية وجيش وطني موحد والذي رأى أنه لن يتم في المدى المنظور. 

وبينما أشاد الضيف الأميركي بدور القوات الكردية (البشمركة) في محاربة تنظيم الدولة أقر بأن المليشيات الشيعية كان نجاحها "محدودا جدا" أثناء دخولها المناطق السنية، لكنه أشار إلى نجاحها في أرجاء من العراق.