ما وراء الخبر

انعكاسات انسحاب برلمان طبرق من الحوار الليبي

طرحت حلقة “ما وراء الخبر” للنقاش انسحاب برلمان طبرق من الحوار الليبي بسبب خلاف على بنود في مسودة تشكيل حكومة وحدة وطنية تنهي الصراع على السلطة في البلاد.

قرر مجلس نواب طبرق المنحل تعليق مشاركته في جلسات الحوار المنعقدة حاليا بالصخيرات في المغرب، إلى جانب جلسات الحوار المنتظرة في ألمانيا، اعتراضا على إحدى المسودات التي تم تداولها للمناقشة.

يأتي ذلك مع تطور ميداني مهم، حيث سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على مدينة سرت، ومع مواصلته قضم المزيد من الأراضي يواصل عداءه لطرفي الحوار، المؤتمر الوطني العام وبرلمان طبرق.

واتفق ضيفا حلقة "ما وراء الخبر" في 9/6/2015 على ضرورة مواجهة خطر قد يطيح بالبلاد ويحيلها إلى دولة فاشلة، واتفقا أيضا على أن المسودة يشوبها خلل سماه رئيس حزب العدالة والبناء الليبي محمد صوان "الغموض"، بينما سماه الكاتب الصحفي كامل المرعاش "البنود المفخخة".

وفضل صوان النظر إلى المسودة على أنها أساس للاتفاق دون أن يلغي ذلك حاجتها إلى ضبط، بينما رأى المرعاش أن بنودها الـ69 تحتوي على الكثير من "الحشو والإسفاف" وستفجر الصراع مستقبلا، وأن "الفوازير" الغامضة فيها تحتاج إلى مئة برناردينو ليون (المبعوث الأممي) لشرحها.

ورأى أن بعض المواد مست "الشرعية في البلاد" ومرت مرورا على مجلس النواب المنتخب باعتراف الجميع كما أشار.

مسودة معيبة
وأضاف المرعاش أن طرفي الحوار لا يلتقيان وجها لوجه، بل إن ليون هو من يطرح ويعدل، وفي هذه الجلسة أخرج كل ما في جعبته دفعة واحدة، ولهذا خرجت المسودة على هذا النحو المعيب، على حد تعبيره.

صوان لم يوافق على هذا، وقال إن الفرقاء الليبيين لم يستطيعوا الحوار فلا ضير أن يجتمعوا تحت مظلة الأمم المتحدة.

ومن بين نقاط الخلاف بين الضيفين نشوء جسم سيادي تحت اسم المجلس الأعلى للدولة، فبينما رأى المرعاش أن هذا الجسم ضد الإرادة الشعبية التي يمثلها البرلمان ذهب صوان إلى أن التوافق هو الأهم في المرحلة الانتقالية، وأن بعض القرارات تلزم البرلمان بأن يرفعها للمجلس على سبيل الاستشارة فقط.

وبشأن تمدد تنظيم الدولة على مزيد من الأراضي تساءل المرعاش "من الذي جلبه؟"، و"ومن آواه وأعطاه تغطية سياسية ومن الذي ظل ينفي أنه ليس لدينا إرهاب؟".

أما صوان فاختتم الحلقة متجاوزا الأخبار الأخيرة عن تنظيم الدولة ليقول إن الأجواء في ليبيا الآن تستشرف مرحلة جديدة أطلق عليها وصف "مرحلة انطفاء تدريجي لصوت السلاح"، لأن كل الأطراف أيقنت أن لا جدوى من اللجوء إلى السلاح.