ما وراء الخبر

تبعات هروب الجيش وسقوط الرمادي بأيدي تنظيم الدولة

استعرض برنامج “ما وراء الخبر” ظروف سقوط الرمادي بأيدي تنظيم الدولة الإسلامية، والمتغيرات المحلية والإقليمية التي يمكن أن تترتب على سيطرة التنظيم على المدينة.

تباينت وجهات نظر ضيوف حلقة الاثنين( 18/5/2015) من برنامج "ما وراء الخبر" حول ظروف سقوط الرمادي بأيدي تنظيم الدولة الإسلامية والمتغيرات المحلية والإقليمية، واختلفت آراؤهم حول فرص الحكومة العراقية في استعادة السيطرة على محافظة الأنبار.

وبشأن الأسباب التي أدت إلى سقوط مدينة الرمادي في أيدي تنظيم الدولة، قال رئيس مركز التفكير السياسي العراقي إحسان الشمري إن الضغوطات التي مورست على رئيس الوزراء حيدر العبادي ألقت بظلالها على أرض المعركة، مشيرا إلى أثر الانقسام بين السياسيين في محافظة الأنبار على قرار العبادي الذي كان يسعى لإعطاء أبناء المحافظة الفرصة كي يكونوا سندا للقوات الأمنية.

وأوضح الشمري أن الحشد الشعبي لا يمكنه أن يشكل تهديدا للدول المجاورة لأن الحكومة العراقية تلتزم بأمن جيرانها، داعيا إلى عدم وصف الحشد الشعبي بالتابع للشيعة، وهو الذي أكد أنه سيكون منضبطا بالشكل الذي يفوت الفرصة على أعدائه في تشويه صورته، ولن يكرر التجاوزات التي حدثت في تكريت.

المقاربة السياسية
من ناحيته، أكد مستشار المركز العراقي للدراسات الإستراتيجية يحيى الكبيسي أن الحشد يقاتل في الأنبار منذ ثمانية أشهر، وفشل في بسط سيطرته طوال هذه المدة، ودعا إلى عدم تجاوز الانتهاكات التي قام بها الحشد في تكريت.

وللوصول إلى حلول للأزمة العراقية، أوضح أن المقاربة السياسية التي تشرك الجميع ينبغي أن تترافق مع الحلول الأمنية التي يراهن عليها العبادي وحكومته.

وأشار الكبيسي إلى أن دعم الحشد الشعبي لمواجهة تنظيم الدولة يعتبر تكرارا للخطأ الأميركي الذي يهتم بمواجهة التنظيم ولا يهتم باستقرار العراق.

هروب الجيش
وحول نظرة الولايات المتحدة وفهمها للتراجعات المستمرة للجيش العراقي، أوضح المسؤول السابق في وزارة الدفاع الأميركية جيف غوردون أن هناك قدرا كبيرا من الإحباط في واشنطن حيال سقوط الرمادي، وناشد الأميركيين العمل مع الجيش العراقي والأكراد والمليشيات لمواجهة تقدم تنظيم الدولة، وقال إن هروب الجيش العراقي وتركه المعدات لتنظيم الدولة أمر صادم ومحبط لواشنطن.

ووصف غوردون الجيش العراقي بأنه لا يملك الشجاعة لمواجهة تنظيم الدولة "الذي يملك الانتحاريين"، وعبر عن أسفه لأن حكومة العبادي تسعى لدعم المليشيات التي وجدتها أكثر تفانيا من الجيش، وفق رأيه.

وأقر بأن أميركا تخشى حصول إيران على السلاح النووي، ولكنها في الوقت نفسه تحاول هزيمة تنظيم الدولة الذي يمثل خطرا كبيرا يواجهها، وقال إن الأميركيين يريدون أن يروا نتائج لا أن يروا الجيش العراقي يفر ويترك أسلحته.