ما وراء الخبر

المقاومة الشعبية بتعز.. هل تغير المعادلة اليمنية؟

استعرض برنامج “ما وراء الخبر” الأسباب التي تقف وراء انتصارات المقاومة الشعبية في تعز، وإلى أي مدى أسهم تشكيل المجلس العسكري للمقاومة في تحقيق مزيد من الانتصارات.

يطرح تقدم المقاومة الشعبية والإعلان في محافظة تعز عن تشكيل مجلس عسكري للمقاومة يضم قيادات عسكرية وشيوخ قبائل، أسئلة كثيرة عن أهمية مدينة تعز، والفارق الذي يمكن أن يحدثه تشكيل المجلس على مسارح العمليات.

حلقة الاثنين (11/5/2015) من برنامج "ما وراء الخبر" استعرضت الأسباب التي تقف وراء انتصارات المقاومة في تعز، وإلى أي مدى أسهم تشكيل المجلس العسكري للمقاومة في تحقيق مزيد من الانتصارات.

تقدم المقاومة
حول وضع المقاومة في ميدان المواجهة بتعز، أوضح الناطق الرسمي باسم الأمين العام لمجلس حماية السلم في تعز محمد النقيب أن المقاومة تقدمت في العديد من الجبهات، وأكد أن طلعات طيران التحالف مكنت المقاومة الشعبية من السيطرة على العديد من المواقع الإستراتيجية.

ونفى أن يكون في منطقة تعز حاضنة شعبية لإستراتيجيات جماعة الحوثي وحلفائها، موضحا أن تعز منطقة تحمل مشروعا قائما على الأفكار والبناء والإعمار، وليس الإكراه والتدمير، وأن أبناء المدينة يسعون لبناء الدولة التي يتساوى فيها جميع المواطنين.

وبحسب النقيب فإن أبناء المحافظة متفقون على التكاتف والمؤازرة بين القطاعين العسكري والمدني للدفاع عن المحافظة، والاصطفاف الكامل الرافض لهذه المليشيات لمنع تغلغلها داخل المحافظة.

إعلان

مفتاح الجنوب
من جهته، رأى الخبير العسكري والإستراتيجي اليمني العميد عبد الله الحاضري أن تعز تعتبر مركزا رئيسيا يتحكم في الحركة بين الشمال والجنوب، وتعتبر عاصمة الثقافة اليمنية، ولذلك يصعب "تركيعها واستعبادها"، وأوضح أن تقدم المقاومة يعتبر إنجازا على المستوى التكتيكي، مشيرا إلى أن سيطرتها على جبل "صبر" تعني السيطرة على المدينة.

وأرجع الحاضري الأهمية العسكرية لتعز إلى أنها مدينة محورية تؤمّن طريق من أراد أن يتوجه نحو الجنوب، وأوضح أن الحوثيين الذين اختاروا أن يتجهوا جنوبا، يعلمون أن المدينة تمثل المفتاح الذي يعينهم في فتح الجنوب الذي اختاروا السيطرة عليه حتى يتمكنوا من القضاء على هادي.

وعبّر عن اعتقاده بأن المجلس العسكري في تعز خفف إلى حد ما من أثر عدم وجود القيادة السياسية وقلة المقدرات العسكرية، وأكد أن هناك تناغما بين القيادة الشعبية والقيادة العسكرية في المنطقة.

نقل التجربة
أما المحلل السياسي اليمني إبراهيم القعطبي فأوضح أن تعز تعتبر قلب اليمن النابض الذي تتحرك فتحرّك معها البلاد بكاملها، ودعا إلى اعتماد هذا التجانس الذي حدث بين المقاومة الشعبية والمجلس العسكري نموذجا في باقي البلاد.

ودعا القعطبي دول التحالف واليمنيين إلى الوقوف مع أبناء المنطقة، وتقديم الدعم العسكري والغذائي لهم حتى يتمكنوا من الصمود على كل الجبهات.

ووجد أن نقل التجربة إلى باقي المحافظات أمر مهم، وأكد أن حالة الحرب التي تمر بها البلاد تحتاج إلى تشكيل مجالس عسكرية تنظم وتدير المعركة لتحرير اليمن، وأن تحقيق التغيير على الأرض يحتاج إلى التنظيم ورص الصفوف.

المصدر : الجزيرة