ما وراء الخبر

ليبيا.. مفاوضات اللحظة الحاسمة على وقع الاشتباكات

تساءلت حلقة “ما وراء الخبر” هل دخلت المفاوضات بين الفرقاء الليبيين في جولة الصخيرات مرحلة الحسم؟ وإذا كانت كذلك فما مغزى الهجمات المسلحة التي يقودها حفتر في هذه المرحلة بالذات؟

على وقع اشتباكات وصلت العاصمة الليبية طرابلس بين مجموعة مسلحة موالية للواء المتقاعد خليفة حفتر وقوات عملية فجر ليبيا، واصلت المفاوضات السياسية في مدينة الصخيرات المغربية مسيرتها بين ممثلي المؤتمر الوطني العام الليبي في طرابلس، ومجلس النواب المنحل بقرار المحكمة الدستورية الذي يعقد جلساته في طبرق.

تساءلت حلقة 18/4/2015 من "ما وراء الخبر" هل دخلت المفاوضات في جولة الصخيرات مرحلة الحسم؟ وإذا كانت كذلك فما مغزى الهجمات المسلحة التي يقودها حفتر في هذه المرحلة بالذات؟

وبدت حصيلة الحوار في عين الكاتب الصحفي الليبي كامل المرعاش "هزيلة"، متهما المؤتمر الوطني بالرجوع إلى موضوع الشرعية "بعد أن اعتقدنا أنها حسمت" على حد قوله.

ولكن موضوع تنازع الشرعيات -وهو واحد من المعضلات السياسية التي تستحق الجهد التفاوضي الشاق- يستحق أيضا تنازلات من الطرفي، هنا يقول المرعاش إن "مجرد قبول البرلمان الجلوس مع المؤتمر هو أكبر تنازل ممكن".

تنازلات البرلمان
من ناحيته رد المحلل السياسي صلاح الشلوي  بأن البرلمان لم يقدم تنازلات وذهب إلى المفاوضات ليردد أمام المبعوث الأممي برناردينو ليون "نحن شرعيون، نحن شرعيون"، بينما هو ذاته البرلمان الذي ادعى احتكامه للمحكمة العليا التي حلته ثم رفض قرارها، ودعا الشلوي إلى تجاوز عقدة الشرعية.
 
أما عن الاشتباكات التي وقعت في طرابلس، فقال إنها معركة خاضتها قوات تابعة لوزارة الداخلية ضد بارونات العصابات المنظمة والمخدرات، على حد قوله. أما حفتر فقال إن له يدا في محاولة تصفية شباب الثورة وخلق لاعبين جدد، وإن قوات فجر ليبيا تواجه خطرين معا: حفتر وتنظيم الدولة.
 
بدوره، قال أستاذ الدراسات الأفريقية في جامعة محمد السادس خالد الشكراوي إن العقدة المطروحة في المفاوضات هي المشكل التشريعي.

وفي قراءته للاشتباكات والهجمات التي تندلع خصوصا قبيل المفاوضات، قال إن ثمة رؤيتين: الأولى ترى أن الحل العسكري يمكن أن يفضي إلى نتائج، لافتا إلى أن لا أحد يمكنه حسم الأمر في ليبيا عسكريا بحكم تعادل القوى وتشتتها في آن.
 
الرؤية الثانية هي أن هذه الاشتباكات تدخل في حسابات ربح بعض المواقع وبالتالي الانتقال إلى مواقع قوة في المفاوضات، داعيا المفاوضين من فريقي طرابلس وطبرق لوقف إطلاق النار الذي يعرقل عملية التفاوض.