ما وراء الخبر

تداعيات تعطل الحوار السياسي على الساحة اليمنية

ناقش برنامج “ما وراء الخبر” آفاق حل الأزمة في اليمن في ضوء اجتماع الرياض المرتقب، وتداعيات تعطل الحوار وتأخر الاتفاق على المشهد السياسي اليمني.

أكدت دول مجلس التعاون الخليجي مجددا دعمها لشرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ودعت إلى عقد مؤتمر يضم كل اليمنيين على أساس نتائج الحوار والمبادرة الخليجية.

وشدد وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي في ختام اجتماعاتهم في الرياض على ضرورة استكمال العملية السياسية في اليمن وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ونتائج الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

كما أكد الوزراء الخليجيون أن المؤتمر الذي وافقت دولهم على عقده في الرياض تحت مظلة المجلس بطلب من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لا يستثني أحدا، وسيعقد في إطار التمسك بشرعية الرئيس ورفض أي انقلاب عليها.

حلقة الخميس 12/3/2015 من برنامج "ما وراء الخبر" ناقشت آفاق حل الأزمة في اليمن في ضوء اجتماع الرياض المرتقب، وتداعيات تعطل الحوار وتأخر الاتفاق على المشهد السياسي اليمني.

تساؤل الحوثيين
وللوقوف على موقف جماعة الحوثيين من حوار الرياض، قال الخبير في شؤون جماعة أنصار الله محمد العماد إن موقف الجماعة الرافض للمشاركة تم تحديده بناءً على موقف المملكة العربية السعودية التي أصبحت طرفا في النزاع. وتساءل عن مغزى نقل الحوار الذي يجرى الآن في فندق موفنبيك بصنعاء إلى الرياض.

وأكد العماد أن الرئيس هادي أصبح رئيسا مستقيلا وليس لديه صلاحيات، وأن الجماعة تعتمد على التفاف الشارع حولها.

أما أستاذ العلوم السياسية بجامعة الملك سعود إبراهيم النحاس فأوضح أن الدعوة لعقد الحوار قدمت من قبل الرئيس اليمني المنتخب، وأشار إلى أن المجتمع الدولي لا يعترف بصنعاء الآن ويعتبرها عاصمة محتلة، وأن المظلة الخليجية هي التي حددت الرياض مقرا للحوار.

مرتزقة وعملاء
وأرجع تصنيف السعودية الحوثيين جماعة "إرهابية" إلى ممارستهم العنف، وأكد أنهم صاروا أقرب للمرتزقة والعملاء للخارج، وأضاف أن التصريحات الإيرانية وتصريحات القادة الحوثيين أنفسهم تثبت ذلك.

وقال النحاس إن عدم استجابة الحوثيين للحوار ستزيد العزلة الداخلية والخارجية عليهم، الأمر الذي قد يجبر مجلس الأمن على تطبيق عقوبات عليهم، ونفى أن يكون للجماعة سبب مقنع يدفعها لرفض الرياض مقرا للحوار.

ومن ناحيته، رأى الباحث السياسي اليمني جمال المليكي أن أي حوار خارجي من دون الحوثيين لن ينجح، وأوضح أن الجماعة تفهم لغة الأمر الواقع فقط، ودعا المجتمع اليمني إلى الخروج إلى الشارع وأن يصعّد الحركة الاجتماعية السلمية حتى يغير المعادلة القائمة الآن.

وأوضح أن وجود مليشيا مسلحة تسيطر على صنعاء جعل المناخ السائد غير مناسب للحوار، وأكد أن الرئيس هادي لا يزال رئيسا شرعيا للبلاد وانتقل من القصر الرئاسي بصنعاء إلى القصر الرئاسي بعدن.