ما وراء الخبر

مخاطر الانقسام السياسي في كردستان العراق

ناقش برنامج “ما وراء الخبر” حالة الانقسام في إقليم كردستان العراق وارتباطها بعلاقة أطراف الإقليم مع قوى خارجية.
عزا عارف رشدي مستشار المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني في إقليم كردستان العراق الأوضاع المضطربة الراهنة في الإقليم إلى ما سماها "السياسة العقيمة" للحكومة في بغداد التي لم ترسل المستحقات المالية للإقليم منذ 19 شهرا.

وأضاف في حلقة "ما وراء الخبر" بتاريخ 11/10/2015 التي ناقشت حالة الانقسام في إقليم كردستان العراق وارتباطها بعلاقة أطراف الإقليم مع قوى خارجية، أن بغداد لم تسمح حتى الآن للإقليم بتسويق النفط وتصديره إلى الأسواق العالمية، مشيرا إلى أن ذلك -إضافة إلى انخفاض أسعار النفط- أثر على الوضع المالي للإقليم، ولم تتمكن حكومته من دفع الرواتب منذ ثلاثة أشهر، مما أدى إلى الاحتجاجات.

وبشأن أزمة رئاسة الإقليم وعدم التوصل لحل لها في الاجتماعات المتتالية للأحزاب الكردية، قال رشدي إن "سنة من الاجتماعات أحسن من ساعة خصام"، ورأى أن الرئاسة ليست مشكلة كبيرة لو كانت هناك نية صادقة للتوصل إلى حل.

وأشار إلى أن الإقليم يحتاج إلى رئيس له سلطات قوية، خاصة في ظل المشاكل والتحديات التي يواجهها، خاصة الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية وتدفق النازحين إلى الإقليم من أنحاء العراق.

وبشأن تأثيرات القوى الإقليمية على الأحزاب في الإقليم، قال رشدي إن التأثيرات الإقليمية موجودة لكن على الحكومة والأحزاب الكردية أن تأخذ في الحسبان مصالح الشعب الكردي العليا، معربا عن تفاؤله بحل المشاكل التي يعاني منها الإقليم. 

مخاطر وتجاذبات
من جهته، قال سمكو أدهم مستشار المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني إن الوضع الراهن في الإقليم يتعلق بوضعين: وضع قانوني يتعلق بديمومة رئاسة الإقليم للسيد مسعود البارزاني من عدمها، والجانب الثاني يتعلق بالوضع المعيشي لموظفي الخدمة العمومية في الإقليم.

وأشار إلى أن هذين الجانبين اتحدا وتولد عنهما سخط جماهيري في محافظة السليمانية أفضى إلى أعمال اتخذت صورتين: الأولى الاحتجاج السلمي للمطالبة بالاستحقاقات المالية للموظفين، والثانية هي أعمال شغب استغلت الوضع الراهن.

وبشأن المخاطر التي تحيق بالإقليم ومستقبله جراء عدم حل أزمة الرئاسة، قال سمكو "نحن نعول على دور قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني وثوابتها، التي تتمثل في مشاركة جميع القوى السياسية، والمحافظة على السلم الاجتماعي ومؤسسات الإقليم، ونمد يدنا لجميع الأطراف سواء في الحزب الديمقراطي أو حركة التغيير أو غيرهما، وندعو الجميع لمنطق الحق والاستحقاق".

وقال إن التجاذبات الإقليمية ليست حكرا على إقليم كردستان، بل هي في جميع أنحاء العراق، ورئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني هو المسؤول الأول عن وحدة البيت الكردي دون اصطفافات خارجية إلى حين تنظيم "الاستحقاق الانتخابي"، معربا عن تفاؤله بحل مشاكل الإقليم، مؤكدا أنه لا خوف على العملية السياسية في الإقليم.