
الألتراس المصري.. فوضى التصنيفات ونزعة التجريم
وناقشت حلقة 4/9/2014 من برنامج "ما وراء الخبر" دلالات الإقدام على تصنيف بهذه الخطورة ووجاهة ما يقال من أن هذا الإجراء سيفتح الباب لفوضى تصنيفات تهدد أمن وسلامة المجتمع المصري.
وتحدث عضو الألتراس عماد هاشم في مداخلة للبرنامج عن دوافع هذا التصنيف، فقال إن الألتراس هي المؤسسة الوحيدة الباقية في مصر "بعد أن قضي على كل شيء"، والمؤسسة الملتزمة بقول كلمة الحق، وأضاف أن على وزارة الداخلية وقف عمليات الاعتقال واستخدام البلطجية في التعدي على شباب الألتراس.
أستاذ العلوم السياسية عصام عبد الشافي قال إن أي لجنة رياضية ليس من حقها أن تطلق تصنيفات عشوائية على أي تيار في المجتمع.
ووصف الألتراس بأنها جماعات ضغط تعبر عن رأي جماهيري ولا تسعى لممارسة العمل السياسي أو التأثير في صانع القرار السياسي.
سياسة الحافة
وذهب عبد الشافي إلى أن تصنيف جهة رياضية لرابطة رياضية بالإرهاب يعكس سياسة الحافة التي يعتمدها الانقلاب في مصر، وأن ما لا يدركه النظام هو أن استمرار التشدد سيدفع الجهات المعتدلة إلى العنف، وأن النظام يتحدث عن الأمن القومي ولا يحتوي مكونات المجتمع بقدر ما يفكر في التغلغل والسيطرة، على حد قوله.
من جانبه قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة جورج واشنطن نبيل ميخائيل إن من الأفضل تجنب نعت هذه الجماعات الرياضية بالإرهابيين، وذلك لأن أعدادهم كبيرة وليس لديهم طروحات وأفكار إرهابية لإزالة نظام الحكم مثلا، ويمكن على ذلك تصنيفهم بجماعة تستخدم العنف، حسب قوله.
وعن ضبط ما يقال إنه عنف قال ميخائيل إن العنف يمكن أن يحدث سواء ألغيت الألتراس أم بقيت، لكنه دعا إلى أن تبقى تظاهرات المشجعين داخل الملاعب حتى لا يتمدد الفعل الجماعي ويأخذ طابعا آخر في الشوارع.
الخروج إلى الشارع -حسب ميخائيل- سيربك ويحرج قوات الأمن، ومع ذلك دعا إلى عدم التصدي بشكل يوقع ضحايا، بل إلى توجيه حماسة المشجعين والسيطرة عليها حتى لا تتحول إلى شغب.