ما وراء الخبر

منحة عسكرية إيرانية إلى لبنان.. الدوافع والتأثيرات

بحثت حلقة الثلاثاء (30/9/2014) من برنامج “ما وراء الخبر” دوافع إيران لتقديم منحة عسكرية للجيش اللبناني، وتأثيرات ذلك على توازنات القوى الداخلية في لبنان.

أعلن مسؤول إيراني كبير أن طهران ستزود الجيش اللبناني بمعدات لمساعدته في التصدي للمسلحين على الحدود مع سوريا، وذلك بعدما أبلغت الولايات المتحدة والسعودية لبنان عزمهما تزويد جيشه بمعدات عسكرية.

وقال الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني بعد لقائه مسؤولين لبنانيين في بيروت، إن بلاده قررت تقديم منحة عسكرية للجيش اللبناني لمساعدته "في المعركة البطولية التي يخوضها ضد الإرهاب". دون إعطاء مزيد من التفاصيل، مكتفيا بالقول إنها ستصل سريعا.

حلقة الثلاثاء (30/9/2014) من برنامج "ما وراء الخبر" ناقشت دوافع إيران لتقديم منحة عسكرية للجيش اللبناني، وتأثيرات ذلك على توازنات القوى الداخلية في لبنان.

عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل راشد فايد أكد أن الحكومة وحدها صاحبة قرار قبول هذه المنحة التي لم يعرف قيمتها حتى الآن، مشيرا إلى أنها ستشمل تجهيزات وليست أسلحة وذخائر أو طائرات.

وقال فايد إن طهران بررت هذه المنحة بدعم الجيش اللبناني في مواجهة "الإرهاب التكفيري"، وذلك في محاولة منها لتحسين صورتها والظهور بأنها تحارب "الإرهاب"، مما قد يدعمها خلال مفاوضات برنامجها النووي مع القوى الست الكبرى.

وبشأن عدم تعليق رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام على قرار المنحة الإيرانية، شدد فايد على أن "رئيس الوزراء حريص على أن يعكس موقفا "إجماعيا" في القرارات على هذا المستوى من الأهمية"، لكنه لفت إلى أن هذه المنحة مرحب بها من قوى الثامن من آذار، لكن قوى 14 آذار ستحدد موقفها عند الإعلان عن كافة تفاصيل العرض الإيراني.

ترتيب مسبق
في المقابل، أكد الدبلوماسي الإيراني السابق هادي أفقهي أن إعلان شمخاني لم يأت بشكل "مفاجئ أو اعتباطي"، حيث دارت مشاورات سابقة في هذا الصدد، وشدد على أن هذه المنحة "ليست موجهة لصالح أحد أو ضد أحد داخل لبنان".

وحول أسباب المنحة في هذا التوقيت، قال أفقهي إن "لبنان والمنطقة تواجه موجة إرهاب، وإيران دائما تقف إلى جانب لبنان وشعبه وجيشه". وأوضح أن الذي يهدد الداخل اللبناني هو ما يأتي عبر الحدود من سوريا.

وشدد الدبلوماسي الإيراني السابق على خطأ فرضية السيطرة الإيرانية على العواصم العربية، مؤكدا أن إيران لا تتدخل في الشأن الداخلي اللبناني.