ما وراء الخبر

خسائر إسرائيل وأسباب لجوئها للقوة المفرطة بغزة

استعرضت حلقة الجمعة 22/8/2014 من برنامج “ما وراء الخبر” حقيقة الخسائر العسكرية والاقتصادية التي تعرضت لها إسرائيل، إضافة إلى أسباب لجوئها للقوة المفرطة ضد قطاع غزة.

قدر خبراء اقتصاديون الخسائر العسكرية والاقتصادية التي تكبدتها إسرائيل جراء عدوانها على غزة بنحو ستة مليارات دولار حتى الآن، الأمر الذي أثار اختلافا داخل الأوساط الحاكمة حول جدوى هذه الحرب.

الخسائر الاقتصادية والعسكرية التي منيت بها إسرائيل خلال عدونها على غزة، ودلالات لجوئها لاستخدام القوة المفرطة، كانت أبرز محاور حلقة الجمعة 22/8/2014 من برنامج "ما وراء الخبر".

ولتوضيح حقيقة وحجم تلك الخسائر، قال المحلل السياسي يوني بن مناحيم إن كل حرب بالعالم تصحبها خسائر، ولكن إلى جانب هذه الخسائر فقد حققت إسرائيل انتصارات تمثلت في قتل المئات من الناشطين بصفوف المقاومة، وهدم الكثير من الأنفاق، وشل قدرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إطلاق الصواريخ، إضافة إلى تصفية قادة عسكريين تابعين للحركة، وهذا يعتبر أكبر المكاسب التي حققها الجيش الإسرائيلي، وفق بن مناحيم.

وأضاف أن تقارير صادرة من الجيش الإسرائيلي أوضحت أن حماس فقدت ثلثي ترسانتها الصاروخية التي كانت تقدر بتسعة آلاف صاروخ، وانخفضت إلى ثلاثة آلاف صاروخ الآن.


للتكبير اضغط
للتكبير اضغط

خسائر أقل
ورفض بن مناحيم أن يعترف بحجم الخسائر التي قدرها الخبراء، مشيرا إلى أن خسائر إسرائيل أقل من ذلك بكثير.

ولتعويض هذه الخسائر، أكد أن تل أبيب ستغير أولويات الميزانية المالية العام الجديد، وأوضح أن اعتماد إسرائيل على الدعم الأميركي ليس بالجديد.

وحول تأثير هذه الخسائر، فقد رأى أنها لن تهدم الاقتصاد لأن المشكلة أمنية فقط، وأكد أن إسرائيل أقوى بكثير من أن تنهار نتيجة لهذه الحرب.

ودعا بن مناحيم العالم أن يتذكر قيام حماس باستخدام المواطنين بغزة دروعا بشرية لإطلاق الصواريخ من البيوت والمدارس والمساجد مما يحتم على إسرائيل مهاجمة هذه المواقع، وفي نفس الوقت أكد أن الشعب الإسرائيلي يعتمد على الإنجاز الكبير الذي يتمثل في القبة الحديدية والتي أثبتت نجاحا كبير في حمايته من صواريخ حماس.

ومن ناحيته، قال الأسير الفلسطيني المحرر عبد الحكيم حنيني إن العالم بأكمله يشاهد هذا العدوان الذي قتل الأطفال والشيوخ والنساء وهدم منازلهم ودمر مدارسهم ومساجدهم.

صلابة المقاوم
وعزا حنيني استخدام الاحتلال القوة المفرطة تجاه القطاع إلى فقدان سكان إسرائيل للأمن الشخصي، وأضاف أن هناك عاملا آخر تمثل باستعداد المقاومة وتقدمها على جميع الأصعدة العسكرية، وعملياتها النوعية التي نفذتها وأجبرت ضباط العدو وجنوده على الاعتراف بصلابة المقاتل المقاوم.

وحصر أستاذ الإعلام بجامعة بير زيت نشأت الأقطش النجاح -الذي استطاعت إسرائيل تحقيقه بعد 46 يوما من الحرب- في قتل ثلاثة من قادة حماس الميدانيين وبمساعدة "استخبارات عربية".

وقال الأقطش إن إسرائيل قتلت المئات من الأطفال، وأضاف أنها خسرت الأمن والاستقرار وأصبحت تحتاج لحراس من الدول العربية، ولن تأتيها استثمارات خارجية بعد الآن لأن العالم أدرك أنها لن تبقى آمنة بعد اليوم.

وأرجع استخدام إسرائيل القوة المفرطة وتنفيذ المجازر لعدم مقدرتها على تحقيق النصر السريع، وأكد أن رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو توقع أن يخوض حربا قصيرة يخرج فيها منتصرا ويلتفت لمشاكله الداخلية، ولكن هذا لم يتحقق بهذه الحرب التي فرضت فيها حماس على الإسرائيليين للمرة الأولى البقاء داخل بيوتهم.

المصدر : الجزيرة