ما وراء الخبر

التوافق الفلسطيني ميدانيا هل يترسخ سياسيا؟

بحثت الحلقة مدى التوافق الفلسطيني تجاه تصاعد العدوان الإسرائيلي، وما الآفاق السياسية أمام الفلسطينيين داخليا وعربيا ودوليا؟ وكذلك اتهام إسرائيل قطر بوقوفها إلى جانب حماس.

بحث أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل سبل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

أتى هذا اللقاء عقب فشل مفاوضات وقف إطلاق النار غير المباشرة بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي في القاهرة، وما تلاه مباشرة من محاولة اغتيال إسرائيل قائد كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحماس- محمد الضيف، ثم اغتيالها ثلاثة من قادة القسام الميدانيين.

ويأتي أيضا مع الحملة التي تخوضها إسرائيل ضد قطر متهمة إياها بأنها الدولة العربية الوحيدة التي تدعم حماس.

 أسامة حمدان:
على الفلسطينيين ألا يخرجوا من المعركة منتصرين ثم يخسرونها في الخلاف بشأن إدارة المشروع الوطني، والوحدة الفلسطينية يجب أن تترجم مؤسساتيا

وجاءت حلقة 21/8/2014 من برنامج "ما وراء الخبر" لتطرح سؤالها بشأن مدى التوافق الفلسطيني الداخلي تجاه تصاعد العدوان الإسرائيلي، وما الآفاق السياسية أمام الفلسطينيين داخليا وعربيا ودوليا؟

تكريس الوحدة خلال الحرب
أسامة حمدان مسؤول العلاقات الخارجية في حماس رأى أن أصل العدوان الإسرائيلي هو ضرب الوحدة الفلسطينية، داعيا إلى تكريس هذه الوحدة دون أن ننتظر انتهاء الحرب.

وذهب إلى أن الحرب الجارية يجب أن تدفع الفلسطينيين لإكمال المواجهة لدفع الاحتلال خطوة  للوراء، وأن يبقى الوفد الفلسطيني متماسكا، والوجه الآخر المساوي للوحدة الميدانية لدى فصائل المقاومة التي تقاتل على الأرض.

إعلان

وخلص حمدان إلى أن الفلسطينيين ينبغي ألا يخرجوا من المعركة منتصرين ثم يخسرونها في الخلاف بشأن إدارة المشروع الوطني، وأن الوحدة الفلسطينية يجب أن تترجم مؤسساتيا، بحيث تشمل الجميع، ورأى أن أفضل فرصة لتحقيق ذلك الآن، حيث يريد "الإسرائيلي أن يكسر وحدتنا".

من ناحيته، قال المتحدث باسم فتح في الضفة الغربية أسامة القواسمي إن إسرائيل فشلت من خلال حربها على غزة في تقسيم الشعب الفلسطيني باعتبار أن الهدف الإستراتيجي هو محاربة حكومة الوفاق الوطني.

جواد الحمد:
وحدة الفلسطينيين هي التي ستمنع أي تدخلات سلبية عربية، واتهام إسرائيل قطر يجب أن يتحول إلى سؤال للآخرين: لماذا لم تقفوا مع الشعب الفلسطيني؟

وأضاف أن مواجهة المحتل جاءت بتوافق ميداني مقاوم وسياسي ممثلا في الوفد الموحد، وأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقادة الفصائل متفقون على القواسم الفلسطينية المشتركة القاضية بوقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.

لقاء قطر
بدوره، قال مدير مركز دراسات الشرق الأوسط جواد الحمد إن اللقاء الذي جرى في قطر يفترض أنه بحث كيفية إدارة المواجهة لإجبار إسرائيل على وقف العدوان وفك الحصار وبناء المطار والميناء والإفراج عن المعتقلين ووقف هدم البيوت في الضفة الغربية وتحميلها في المحاكم الدولية مسؤولية التعويض عن الخسائر التي سببها عدوانها.

ودعا الحمد إلى وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل ووقف اعتقالات الأجهزة الأمنية للفلسطينيين غير المبررة في هذه اللحظة التي وصفها بالخطرة وتضر الوحدة الوطنية.

في المقابل، رفض القواسمي ما جاء على لسان الحمد، قائلا إنه لا تنسيق أمنيا مع إسرائيل، وإن هذا الكلام مرفوض خصوصا أنه يقال والدماء الفلسطينية تنزف، على حد قوله.

وبحسب ما رشح من معلومات، قال الحمد إن اللقاء في الدوحة بحث كيفية إدارة حكومة التوافق بعد الحرب، مضيفا أن وحدة الفلسطينيين هي التي ستمنع أي تدخلات سلبية عربية، وأن الانقسام الفلسطيني تسبب في إيجاد محاور عربية تحسب على الاحتلال الإسرائيلي. وعن اتهام قطر إسرائيليا، قال إن ذلك يجب أن يتحول إلى سؤال للآخرين: لماذا لم تقفوا مع الشعب الفلسطيني؟

إعلان
المصدر : الجزيرة