"لواء أحرار السنة ببعلبك" من المشغل ومن المستفيد؟
أحالت السلطات اللبنانية الشاب حسين الحسين إلى القضاء العسكري بتهمة تشغيل موقع بتويتر "لواء أحرار السنة ببعلبك" وهو حساب ذاع صيته مؤخرا لتبنيه مسؤولية تفجيرات "انتحارية" وإطلاقه تهديدات ضد الجيش اللبناني وادعائه بالانتماء لـ حزب الله.
وحول الجهة التي تتحمل مسؤولية دعم المتهم، قال الكاتب يونس عودة إن التلميحات بانتماء هذا "المراهق" لحزب الله قد لا تكون حقيقية، خصوصا بعد أن نفي الحزب انتماء الشاب إليه صراحة، مؤكدا وجود العديد من الجهات التي يمكن أن تستفيد من تجنيد هذا الشاب ذي الـ19 عاما.
واعتبر عودة أنه من المبكر الحكم على الجهة التي وظفته، خصوصا وأن الأمر لا يزال رهن التحقيق.
وحول تداعيات قفل هذا الموقع "التويتري" قال مدير مركز "أمم" للتوثيق والأبحاث لقمان سليم إن هذه الحادثة تدل على حالة الضعف والتوتر التي تعتري الجمهورية اللبنانية بهذه الظروف، وأكد أن هذا الموقع ظهر عقب حادثة احتكاك في بعلبك بين شباب من السنة وقوات أمنية، مشيرا إلى أن الهدف من الحساب هو صناعة الخوف وتغذية خوف الطائفة الشيعية بلبنان من الطائفة "الشيطانية" التي تمثلها السنة.
وأوضح سليم أن شهادة أسرة الشاب حسين الحسين تثبت أنه لا يملك الإمكانات التي تؤهله ليدير مثل هذا الموقع على تويتر، وحذر "أحد الأطراف" التي وصفها بـ"المعروفة" من التلاعب بنار الطائفية والخوف الكامن لدى المسيحيين، بتوظيف مثل هذه الحادثة في إذكاء وهج الطائفية في البلاد.
وأكد أن حزب الله يمارس حالة من الإنكار "لا يمكن أن تولد إلا المزيد من "التطرف". ودعا جميع الأطراف التي عاشت على صناعة الخوف إلى مراجعة حساباتها.