ما وراء الخبر

مصير اتفاق وقف إطلاق النار باليمن

يهدد التصعيد العسكري بعمران شمال اليمن اتفاقا لوقف إطلاق النار وقع بين الأطراف المتنازعة قبل أسبوعين. وقد تبادل ضيفا برنامج “ما وراء الخبر” الاتهامات بشأن المسؤول عن انتهاك الاتفاق.

ما مصير اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين أطراف النزاع في محافظة عمران اليمنية قبل نحو أسبوعين في ظل التصعيد الذي تشهده المنطقة؟ وما الخيارات التي تملكها الأطراف المتنازعة في حال انهيار هذا الاتفاق؟

قتل وأصيب العشرات في وقت سابق بمعارك في عمران خاضها الجيش اليمني وقبائل مؤيدة له ضد الحوثيين، كما هاجم الطيران مواقع الحوثيين بنفس المحافظة بعد محاولتهم السيطرة عليها.

كما شنّ الحوثيون فجر السبت هجوما من ثلاثة محاور على مواقع الجيش والقبائل المساندة له بعمران.

وقد اتهم عضو المكتب السياسي لـجماعة الحوثيين محمد البخيتي حزب الإصلاح بالسعي ميدانيا لإسقاط الاتفاق الذي وقع بين جماعته والحكومة، وقال إن هذا الحزب رفض الاتفاق ووصفه بأنه خيانة للوطن.

وأصر البخيتي -في حلقة 5/7/2014 من برنامج "ما وراء الخبر"- على أن الاتفاق وقع مع حزب الإصلاح، وأكد أن جماعته رحبت بالاتفاق ونفذت كل التزاماتها وانسحبت من المواقع، وهو ما لم يفعله الإصلاح.

حقن الدماء
أما رشاد الشرعبي -عضو الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح- فأكد من جهته أن حزبه ليس طرفا في الاتفاق، وأنه لم يوقعه مع جماعة الحوثي، لكنه رحب به وبأي اتفاق لحقن الدماء والحروب في اليمن.

وأضاف أن الإصلاح حزب سياسي يساند الدولة ومؤسساتها، واتهم -في المقابل- جماعة الحوثيين بخوض معركتهم ضد الدولة وضد المجتمع اليمني، وأنهم يقودون اليوم معركتهم ضد الجيش بعدما حصلوا على الأسلحة من النظام اليمني السابق.

ورأى الباحث والأكاديمي اليمني سمير شيباني أن الأمور في اليمن تتجه نحو التصعيد لأن الطرفين المتنازعين يحاولان المراوغة بشكل سياسي.

ووصف الوضع في اليمن وفي عمران بأنه ملتبس، وأشار إلى دور الأطراف الإقليمية والدولية في تصعيد الأوضاع في اليمن لتحقيق مصالحها.

وقال شيباني إن القوى السياسية في اليمن -وبينها الحوثيون- لم تستطع صياغة رؤية واضحة لليمن.