ما وراء الخبر

مآلات الأزمة الراهنة في العراق

يعيش العراق منذ أشهر عدة أزمة سياسية وأمنية خطيرة، وقد تساءلت حلقة 19/7/2014 من برنامج “ما راء الخبر” مع ضيوفها عن مآلات الأوضاع في هذا البلد.

اتهم أحمد الدباش -أحد قادة مسلحي العشائر في العراق- في حلقة 19/7/2014 من برنامج "ما وراء الخبر- رئيس الوزراء العراقي نوري المالكيبالفشل في إدارة الملفات الأمنية والسياسية والاقتصادية، ودعاه إلى تحمل المسؤولية والإقرار بفشله وبأنه لا يسيطر على المليشيات.

وأضاف أن العاصمة بغداد محاصرة من طرف المليشيات ورجالات المالكي، وهي الجهات التي قال إنها تقوم بالتفجيرات لإشعال ما أسماها الفتنة الطائفية في العراق.  

ويعيش العراق منذ أشهر أزمة سياسية وأمنية، وقد خرجت أجزاء من الأراضي العراقية عن سيطرة حكومة بغداد المركزية ووقعت بأيدي مسلحين.

من جهته، أرجع الكاتب والمحلل السياسي كفاح محمود من أربيل أسباب الأزمة الحاصلة في البلاد حاليا إلى المنظومة الأمنية والعسكرية التي قال إنها بنيت من مجموعة مليشيات بعيدا عن مفهوم المواطنة، وأضاف أنه نتيجة الخلل في هذه المنظومة سقطت بعض المدن وترك مائة ألف عسكري مواقعهم.

وأشار محمود إلى أن تحذيرات سابقة وجهت للسلطة المركزية في بغداد من أن المعالجات في المحافظات الساخنة لم تكن جدية، مما أدى إلى اختراقها من طرف ما وصفها بالتنظيمات الإرهابية، ودعا إلى إعادة تأهيل المنظومة الأمنية والعسكرية "وإلا لن تكون هناك حلول ناجعة للأزمة العراقية".

في المقابل أوضح مدير المركز العراقي للإعلام عباس الموسوي أن الفشل الحاصل في البلاد يتحمله كل الفرقاء السياسيين الذين يشاركون في العملية السياسية، وليس المالكي وحده الذي قال إنه جاء عن طريق الانتخابات.

وبرأي الموسوي فإن المشكل يكمن في الدستور "ومن يريد التغيير عليه أن يعمل على تصحيح هذا الدستور وليس بقتل الأبرياء وتهجير المسيحيين".

وبشأن مآلات الأوضاع في العراق، قال محمود إنه إذا أصر المالكي على البقاء في السلطة فسيؤدي ذلك إلى انهيار العملية السياسية في البلاد وتفتيت العراق، والسيناريو الثاني هو أن يتم اختيار شخصية مقبولة لدى العراقيين "تتولى معالجة الجروح التي تركها المالكي طوال حكمه".   

أما الدباش فأكد على وحدة العراق، وأن المسلحين يعملون على توحيد صفوفهم "من أجل التصدي لأي هجمة تأتي من الحكومة أو من مليشياتها" التي قال إنها جاءت من إيران ولبنان.

ويذكر أنه تم مؤخرا انتخاب سليم الجبوري رئيسا لمجلس النواب خلفا لأسامة النجيفي، في خطوة أولى على طريق حل محتمل لأزمة سياسية طاحنة مهدت لاستيلاء تنظيم الدولة الإسلامية وثوار العشائر على الموصل ثم تكريت ومدن وبلدات أخرى في شمال ووسط البلاد.