
أبعاد وتداعيات تصريحات روحاني بشأن العراق
حذر شيخ عشائر الدليم علي الحاتم إيران من مغبة التدخل في الشأن العراقي، وقال "لن نسمح لإيران ولا لأي من دول الجوار بالتدخل في شؤوننا" واعتبر أن تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني لا تعني العراقيين في شيء وأن ما يحدث داخل البلاد يخص العراقيين وحدهم.
وقال روحاني في كلمة له "نحن مستعدون لتقديم المساعدة في إطار القوانين الدولية لكني أستبعد أن يتطلب الأمر تدخلا عسكريا إيرانيا، فالجيش العراقي قادر على دحر الإرهابيين".
جاء ذلك بعد أن اجتاح مسلحون في الفترة الأخيرة عددا من المدن العراقية.
وقد بحثت حلقة 14/6/2014 من برنامج " ما وراء الخبر" في أبعاد وتداعيات تصريحات روحاني وكذلك في قرار واشنطن بتوجيه حاملة طائرات إلى الخليج تحسبا لتدخل أميركي في المواجهات بالعراق.
وأكد الحاتم أن "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام" صنيعة إيرانية، وأن الإرهاب الحقيقي هو تدخل طهران في الشأن العراقي، وتساءل عمن يدعم المليشيات في العراق، وأشار إلى أن الحرب معلنة منذ البداية ضد العشائر وأبناء السنة الذين قال إنهم يشكلون 58% من سكان العراق.
كما شدد على أنهم لن يسمحوا بحرب أهلية في العراق وأن هدفهم هو محاربة الظلم والإقصاء "لا نريد السيطرة على الحكم، لكننا لن نسكت عن حقوقنا ويجب أن يكون لنا حق في هذا الوطن..".
أما نجف علي ميرزائي، وهو باحث إيراني متخصص في الشؤون الدولية، فنفى وجود أي تعاون بين بلاده وأميركا التي قال إنها لا تزال "الشيطان الأكبر" بالنسبة لإيران، واعتبر أن الحديث عن مثل هذا التعاون هو من باب التضليل الإعلامي.
وقال إن إيران مستعدة للاستجابة لأي نظام في المنطقة يدعوها لمحاربة "الإرهاب"، وقال إن الحكومة العراقية "الديمقراطية من حقها الاستنجاد بأي جهة دولية أو إقليمية لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الذي وصفه بالتنظيم الإرهابي.
وبشأن الموقف الأميركي، قال السفير الأميركي السابق في العراق ديفيد نيوتن إن الأمر الذي صدر عن وزير الدفاع قرار احترازي تم التحضير له من قبل، ولا علاقة له بما يجري حاليا في العراق، كما أكد أن واشنطن "لا تتطلع للتدخل في العراق، لكنها جاهزة للدفاع عن وحدة وسيادة هذا البلد"، واتهم حكومة نوري المالكي بإقصاء الطائفة السنية.
وأضاف أن بلاده بحاجة لإرسال قوات إلى العراق إذا كان ذلك ضروريا وطلب منها ذلك، لأنها قلقة بشأن النفوذ الإيراني في العراق.
وأمر وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل بتحرك حاملة طائرات أميركية لدخول الخليج السبت واتخاذها الاستعدادات اللازمة للتدخل إذا قررت واشنطن اللجوء للخيار العسكري.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في بيان "سيمنح الأمر للقائد العام مرونة إضافية إذا تم اللجوء للخيارات العسكرية لحماية أرواح الأميركيين والمواطنين والمصالح الأميركية في العراق".