ما وراء الخبر

دلالات انسحاب مسلحي المعارضة من حمص

اختلف ضيوف حلقة برنامج “ما وراء الخبر” بشأن انسحاب المئات من مسلحي المعارضة السورية من أحياء حمص القديمة، وبينما عدها البعض انتصارا للنظام، قال البعض الآخر إنها إنقاذ للأوراح.

تباينت مواقف ضيوف حلقة 7/5/2014 من برنامج "ما وراء الخبر" بشأن أبعاد ودلالات انسحاب المئات من مسلحي المعارضة السورية من أحياء حمص القديمة، وبينما عدها بعض الضيوف إنجازا للنظام، رأى البعض الآخر أنها خطوة لإنقاذ الأرواح.

وأكد رئيس الهيئة السياسية للجبهة الإسلامية بإدلب حسان عبود أن ما جرى في حمص يعد نصرا حقيقيا للمعارضة بإنقاذ أكثر من ألفين من المجاهدين في حمص، وهو إنجاز إنساني بكل أبعاده، كما أنه ليس مصالحة ولا تسوية مع النظام لكنه خطوة من أجل فك الحصار مقابل إطلاق الأسرى والمحتجزين.

وأوضح عبود أن حصار حمص كان يمثل تجاوزات أخلاقية في الحرب، حيث منع خروج الجرحى ودخول حليب الأطفال، وقصفت قافلة المساعدات.

وكان اتفاق المعارضة مع النظام يقضي بتحديد يوم الأربعاء موعدا لخروج مقاتلي المعارضة -وينتمون إلى الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة وجبهة النصرة- من حمص القديمة، وسيتم في هذه العملية خروج نحو 2400 شخص من حمص القديمة بمرافقة بعثة من الأمم المتحدة.

أما الكاتب الصحفي غسان جودة فوصف ما حصل في حمص بأنه انتصار للنظام السوري، وهو نتيجة لما عدها الإنجازات العسكرية للجيش العربي السوري، وقال إن مسلحي المعارضة كانوا بين خيارين، إما الاستسلام أو الموت. كما رأى أن النظام والمعارضة اتخذا قرار إستراتيجيا قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في 3 يونيو/حزيران المقبل.

غير أن سفير الائتلاف السوري في تركيا خالد جودة رفض وصف ما حصل بهزيمة المعارضة، وأكد أن النظام السوري وصل لطريق إبرام الهدن عبر الحصار والتجويع وضرب البنى التحتية بغرض فرض الأمر الواقع على المدنيين والمسلحين لتسليم أنفسهم، مشيرا إلى أن النظام فقد الحاضنة الشعبية في أنحاء سوريا.

وأضاف جودة أن الأولوية القصوى للمعارضة السورية هي إنقاذ الأرواح.