القضاء المصري يمدد حبس صحفيي الجزيرة يوم حرية الصحافة
قرر القضاء المصري تمديد حبس الصحفي عبد الله الشامي الذي اعتقل أثناء تغطيته لأحداث فض اعتصام رابعة العدوية في أغسطس/آب الماضي لمدة 45 يوما وتمديد حبس صحفيي شبكة الجزيرة الإنجليزية المحتجزين منذ ثلاثة أشهر الذين أطلق عليهم اسم "خلية ماريوت" حتى 15 مايو/أيار.
ووصف العديد من المراقبين تمديد حبس الصحفيين بالتزامن مع اليوم العالمي لحرية الصحافة بما يشبه الإدانة للنظام المصري، حيث عجز محامو الاتهام عن تقديم أدلة اتهام ضد الصحفيين في التهم المنسوبة إليهم حتى الآن.
وحول هذا الموضوع قال رئيس تحرير صحيفة العربي الجديد وائل قنديل إن النظام المصري باختياره لهذا التوقيت يقدم نفسه بصورة "بلطجي المنطقة" الذي يثق في عدم مقدرة أحد على معاقبته، مؤكدا أن كل ذنب هؤلاء الصحفيين هو قيامهم بنقل وتوثيق جرائم وأحداث غير مسبوقة في التاريخ الحديث.
سليمان جودة: القضاء المصري يلاحق صحفيي الجزيرة بتهم محددة، لأنهم كانوا يمارسون العمل الصحفي دون تصريح، ووجهت لهم تهم لأنهم خالفوا القانون ويعاقبون بموجب ذلك |
تنظيم عصابي
وتمنى أن يقوم أحد من جانب النظام المصري بإيضاح قائمة التهم الموجهة للصحفيين، منبها إلى أن النظام أصبح يعاقب ويحاكم خارج الأطر القانونية.
وقسم قنديل الصحفيين إلى قسمين "بيض" و"سود"، ولا يعني ذلك لون بشرتهم، وإنما من يحترمون قيم المهنة، ومن يرتكبون الجرائم اليومية باسم الصحافة، نافيا أن تكون في مصر الآن نقابة للصحفيين، مؤكدا أنها استغلت منذ اليوم الأول لوجود هذا "التنظيم العصابي" الذي اختطف وطنا بأكمله.
من ناحيته أوضح نقيب الصحفيين السابق ممدوح الولي أن نظام الانقلاب في مصر لا ينظر إلى اليوم العالمي لحرية الصحافة ولا يهمه رد الفعل العالمي على ما يفعله بالشعب المصري، مبينا أن الأجهزة المصرية المختلفة تتسابق لخدمة قائد الانقلاب، حتى تنال منه بعض العطايا والرضا.
وعن التقييم الدولي لوضع الحريات والصحافة بمصر أوضحت مسؤولة قسم الشرق الأوسط بمنظمة مراسلون بلا حدود سوازيغ دولي أنهم يتابعون بقلق سيطرة السلطات المصرية على وسائل الإعلام وقمع كل من يختلف مع النظام، خصوصا الإخوان المسلمين، كما أعربت عن إدانة المنظمة وقلقها من البيئة الصحفية التي ستقوم بها المؤسسات الصحفية في تغطية الانتخابات القادمة.
من ناحية أخرى نفى الكاتب الصحفي سليمان جودة أن يكون القضاء المصري يلاحق صحفيي الجزيرة دون اتهامات، مؤكدا أنهم كانوا يمارسون العمل الصحفي دون تصريح، مشيرا إلى أن الصحفيين وجهت لهم تهم محددة لأنهم خالفوا القانون ويعاقبون بموجب ذلك.