
اضطرابات بنغازي وخيارات السلطة الليبية
طالب عضو في المؤتمر الوطني العام (البرلمان) في ليبيا بتقديم اللواء المتقاعد في الجيش الليبي خليفة حفتر إلى العدالة بصفته "إرهابيا ومجرما" يقتل الليبيين، وقال إنه مهووس بالسلطة والعظمة، لكن لا ثقل له على أرض الواقع.
جاء ذلك في حلقة 18/5/2014 من برنامج "ما وراء الخبر" التي تناولت تحركات اللواء حفتر في بنغازي بشرق ليبيا وخيارات السلطات في التعامل مع الأزمة الأمنية الراهنة.
واعتبر النائب منصور الحصادي أن ما قام به حفتر في بنغازي هو محاولة انقلابية على الشرعية وعلى المسار الديمقراطي في ليبيا، وأن هدفه هو عرقلة الحكومة القادمة في أداء مهامها وتعطيل الانتخابات القادمة.
وقال الحصادي إن الحكومة القادمة أمامها تحديات كبيرة على رأسها الملف الأمني المعقد، حيث عليها أن توقف كل الاغتيالات والجريمة في كل المدن الليبية، وشدد على ضرورة استمرار المسار السياسي في البلاد.
أما أستاذ علم الإدارة في جامعة بنغازي أبو بكر بعيرة فقد أثنى على حفتر، وقال إن الرجل له تاريخه العسكري المعروف، وإن ما قام به هو "صرخة واجب" للرد على الفراغ الأمني الكبير والمزعج الذي تعيشه بنغازي، واتهم السلطات في طرابلس بإهمال المدينة والأجزاء الشرقية من البلاد.
وبشأن خيارات السلطات بطرابلس في التعامل مع الوضع في بنغازي، أكد بعيرة أن المؤتمر العام عاجز وبطيء ويعاني من الصراعات الداخلية، والشعب الليبي لا يأمل منه الخير، وقلل من قدرة الحكومة القادمة على احتواء الوضع، كما أكد أن هناك هلامية في الحديث عن الانتخابات القادمة.
وانسحبت قوة مسلحة تابعة للواء حفتر من مقر المؤتمر الوطني في طرابلس بعد أن اقتحمته وسيطرت على محيطه لمدة وجيزة مساء الأحد. جاء ذلك بعد أن شن حفتر في وقت سابق حملة على مواقع للثوار في بنغازي، وهو ما اعتبره المؤتمر العام والسلطات الليبية محاولة "انقلاب" على ثورة 17 فبراير.
غير أن حفتر نفى أن تكون تحركات قواته في بنغازي انقلابا وسعيا للسلطة.
يذكر أنه منذ سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي في 2011 تشكل بنغازي مسرحا لهجمات واغتيالات شبه يومية تستهدف الجيش والشرطة.