ما وراء الخبر

اتساع رقعة القتال في العراق

اختلفت وجهات نظر ضيوف حلقة 30/3/2014 من برنامج “ما وراء الخبر” حول مقتل 15 بسيارة ملغومة على جسر الحوز في الرمادي بالعراق، ودلالات وانعكاسات دخول مناطق سنية أخرى في القتال.

اختلفت وجهات نظر ضيوف حلقة 30/3/2014 من برنامج "ما وراء الخبر" حول مقتل 15 شخصا بسيارة ملغومة على جسر الحوز في الرمادي بالعراق، ودلالات وانعكاسات دخول المزيد من المناطق السنية في القتال.

بداية أبان الباحث في الشؤون الإستراتيجية عبد الوهاب القصاب أن القتال يدور الآن في القوس الخارجي حول بغداد، واصفا معركة الحكومة بالخاسرة لأنها تقتل المواطنين، ومؤكدا عدم دستورية استخدام القوات المسلحة في استهداف المواطنين، وأشار إلى أن أهالي أبو غريب تدخلوا لأنهم صاروا تحت القصف اليومي والاعتقالات فهبوا للدفاع عن أنفسهم.

وأوضح القصاب أن الدلالات السياسية لدخول المزيد من المناطق السنية في القتال تتمثل في الرفض الشعبي لما تقوم به الحكومة ضد هذا المكون الرئيسي من مكونات العراق الذي يمثل نصف سكان القطر من العرب.

وأشار إلى الاعتصامات التي استمرت في تعبيرها السلمي لمدة قاربت السنة، ولكن لم تعالج الحكومة الأمر بحكمة، مما أجبر هذه المناطق على الدفاع عن نفسها.

عبد الوهاب القصاب: القتال يدور الآن في القوس الخارجي حول بغداد، ومعركة الحكومة خاسرة لأنها تقتل المواطنين، واستخدام القوات المسلحة في استهداف المواطنين غير دستوري

ووصف الجنود الحكوميين بأنهم يقعون ضحايا للتعتيم الإعلامي أيضا، متوقعا أن يعلن عن إيقاف الانتخابات بحجة اقتراب الحرب من بغداد رغم حالة الإنكار السائدة الآن.

من جهته أوضح الخبير في الشؤون الأمنية والإستراتيجية علي الحيدري أن هناك اشتباكات بأسلوب الكر والفر ولكن لا يوجد ما يوصف بالحرب، مستنكرا تضخيم ما يحدث، ومقللا من مقدرة الذين يحملون السلاح على تهديد المنظومة الأمنية للدولة.

وأبان أن أبناء العشائر لا يحملون سلاحا ضد الحكومة وهم غير قتلة ولا مجرمون، ولكنهم يفكرون الآن في كيفية مواجهة قوات الدولة الإسلامية في الشام والعراق، مشيرا إلى وجود مواجهات يقتل فيها مئات المواطنين العراقيين في كل أنحاء القطر، نافيا وجود أي تعتيم إعلامي على ما يحدث، وتساءل عن مدى مقدرة هذه "العصابات" على السيطرة على المدن أو تكوين حكومة.

وعن تأثير حرب الجسور على مقدرات الجيش العراقي، أشار الحيدري إلى أن هذا العمل يحتاج إلى أطنان من المتفجرات ومهندسين متخصصين، متهما "دولا خارجية" بدعم هؤلاء المسلحين فنيا وعسكريا، ومنبها إلى أن تدمير الجسور يعمل على تعطيل نقل الأدوية والأغذية إلى المواطنين.