ما وراء الخبر

بلدية القدس توافق على بناء مستوطنات جديدة

ناقش ضيفا حلقة الأربعاء 5/2/2014 من برنامج “ما وراء الخبر” موافقة بلدية القدس على بناء مستوطنات في البلدة القديمة والضفة الغربية والقدس الشرقية، ودلالة التوقيت في ظل المساعي الأميركية لإحلال السلام بين الطرفين، وتأثير الأمر في وضع القدس النهائي.
ناقش ضيفا حلقة الأربعاء 5/2/2014 من برنامج "ما وراء الخبر" موافقة بلدية القدس على بناء مستوطنات في البلدة القديمة والضفة الغربية والقدس الشرقية، ودلالة التوقيت في ظل المساعي الأميركية لإحلال السلام بين الطرفين، وتأثير الأمر في وضع القدس النهائي.

وقال الكاتب والمحلل السياسي شمعون أران إن هذه الإجراءات كانت مستمرة دائما، وهناك تفهم أميركي لهذه الخطوة، مشيرا إلى رغبة البلدية في مواصلة أعمال البناء للعرب واليهود على السواء رغم تحفظات البعض.

ولفت أران النظر إلى التباين الموجود داخل حكومة الائتلاف الإسرائيلي، حيث وجهت جهات عديدة نقدا لاذعا لبنيامين نتنياهو جعلته يشعر بأنه بين المطرقة والسندان، ولكن رغم ذلك تتواصل المفاوضات بين الطرفين، وتل أبيب يجب أن تلبي احتياجات السكان، فالوحدات الجديدة ليست لليهود فقط وإنما معهم العرب.

وبشأن التوصل إلى تسوية تجعل القدس عاصمة فلسطينية، أشار أران إلى أن هناك صعوبات جمة تواجه وزير الخارجية الأميركي جون كيري، موضحا استعداد إسرائيل للاعتراف بحل الدولتين، وحذر من انسحاب جهات يمينية عديدة من الحكومة حال اعتراف الحكومة بالقدس الشرقية عاصمة لفلسطين، متسائلا: لماذا كانت المفاوضات تستمر مع الحكومة الفلسطينية السابقة بقيادة ياسر عرفات رغم "الإرهاب" من الجانب الفلسطيني وبناء المستوطنات من الجانب الإسرائيلي؟

كرم إسرائيلي
غير أن مدير معهد الشؤون التطبيقية (أريج) جاد إسحق يرى أن الجانب الإسرائيلي يحاول حرف الحقائق عن مسارها، فالمتوقع منه كان تقييد البناء، ولكنه بدلا من ذلك يزيد بناء المستوطنات بأرقام كبيرة، مما يشير إلى أن القيادة الإسرائيلية الحالية ليس فيها شريك للسلام، والخطوة الإسرائيلية تعتبر صفعة في وجه الوزير كيري. 

وألمح إلى أن الجانب الذي "خرب" العملية التفاوضية هو إسرائيل، مشيرا لإحصائيات تشير إلى نمو المستوطنات على حساب السكان العرب لفرض الواقع الجديد على الأرض.

وذكر إسحق أن الفلسطينيين لا يمكن أن يقبلوا بدولة مستقلة من دون القدس الشرقية، مؤنبا العالم على عدم تحركه طوال الفترة السابقة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ونبه إلى عدم انتظار "الكرم" الإسرائيلي، ولكن يجب على الدول العربية أن تقدم الأطروحات العملية لإنهاء هذا الاحتلال.