ما وراء الخبر

حدود الدور الروسي في الشرق الأوسط

تباينت مواقف ضيوف حلقة 13/2/2014 من برنامج “ما وراء الخبر” في تقييم الدور الروسي إزاء قضايا منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية، وهو الدور الذي يثار على خلفية زيارة وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي إلى موسكو.

تباينت مواقف ضيوف حلقة 13/2/2014 من برنامج "ما وراء الخبر" في تقييم الدور الروسي إزاء قضايا منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية، وهو الدور الذي يثار على خلفية زيارة وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي إلى موسكو.

وتحدثت أنباء عن صفقة أسلحة محتملة بين مصر وروسيا بقيمة تتراوح تقديراتها بين مليارين وأربعة مليارات دولار. وذكرت وكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي أن السيسي ونظيره الروسي سيرغي شويجو سيوقعان اتفاقية خاصة بإجراء مناورات مشتركة جوا وبحرا وبرا، كما سيقدم المسؤول المصري خطة تحدّث بموجبها روسيا سلاح الجيش المصري.

ورأى أستاذ العلاقات الدولية فواز جرجس أن روسيا تمكنت من البروز في الساحة بسبب ما اعتبره انكفاء الولايات المتحدة، وقال إن هذه الأخيرة لم تعد تهتم مثل السابق بالمنطقة العربية.

وأضاف جرجس أن نظاما جديدا بدأ يتشكل في العالم، وأن أميركا لا تزال القوة الضاربة فيه، لكن هناك قوى صاعدة بينها روسيا والصين.

وأكد أن الإستراتيجية الروسية تؤكد على شرعية الدولة، لكنها تفتقر إلى رؤية إيجابية، أي أنها تهمل مسألة حقوق الإنسان، مشيرا إلى أن موسكو تربح على المدى القريب، لكنها ستخسر على المدى البعيد.

أما الكاتب والباحث السياسي ليونيد سوكيانين فقال من موسكو إن روسيا تحاول تعزيز موقفها ودورها في الشرق الأوسط والعالم العربي بسبب ما اعتبرها خطوات ناجحة اتخذتها على مستوى الملف النووي الإيراني ومعالجة الأسلحة الكيميائية في سوريا.

ورأى أن زيارة السيسي إلى موسكو تؤكد الدور الروسي المتزايد، وأشار إلى أن هذا الدور لا يأتي على حساب أميركا التي قال إنها لا تزال لاعبا رئيسيا في الشرق الأوسط، وقال إن هناك تعاونا وتنافسا بين موسكو وواشنطن.

ولخص سوكيانين أهداف الدور الروسي في تحديد مكانة ودور روسيا في الشرق الأوسط بالاعتماد على قوتها الاقتصادية والعسكرية المتنامية، وما اعتبرها الخطوات الناجحة لتعزيز دورها كدولة.

من جهته، أكد مدير مركز التحليل السياسي والعسكري بمعهد "هدسون" الأميركي ريتشارد وايتز أن الولايات المتحدة لم تعد قوة كبرى في منطقة الشرق الأوسط، وأنها تبحث عن أساليب بديلة.

وقال وايتز إن الدول التي لا تشعر بالرضى حيال الولايات المتحدة تتجه نحو روسيا والصين، واعتبر أن مصر من بين هذه الدول.

يذكر أن زيارة السيسي لموسكو تتزامن مع ما وُصف بأنه فتور تمر به العلاقات المصرية الأميركية بعد انقلاب 3 يوليو/تموز الماضي الذي أطاح بالرئيس المعزول محمد مرسي، حيث أعلنت واشنطن تجميد جزء من مساعداتها لمصر يوم 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.