ما وراء الخبر

مستقبل التعاون الخليجي بعد قمة الدوحة

توقفت الحلقة مع خبر اختتام قمة دول مجلس التعاون الخليجي بقطر وناقشته من زاوية النقاط التي تضمنها إعلان الدوحة وقدرة نتائج القمة على أن تكون أساسا لمرحلة جديدة بمسيرة المجلس.

اختتمت القمة الخامسة والثلاثون لدول مجلس التعاون الخليجي أعمالها في العاصمة القطرية الدوحة حيث أصدر المجتمعون إعلان الدوحة مؤكدين على تنحية الخلافات بين أصحاب البيت الخليجي الواحد وتعزيز العمل المشترك في شتى المجالات وصولا إلى مرحلة الاتحاد.

وشدد المجتمعون على إعلاء مسألة الأمن الخليجي ووجهوا الدعوة لإيران للتعاون مع المجتمع الدولي بشأن ملفها النووي والتفاوض حول مسألة الجزر الثلاث المتنازع عليها مع دولة الإمارات العربية المتحدة.

وكان أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قد قال في جلسة الافتتاح "إن الاتحاد الخليجي سيظل هدفا ساميا يجب الحرص عليه، وإن التجارب تعلمنا أن لا تتحول الخلافات بين القادة إلى خلافات اقتصادية واجتماعية".

وأكد أمير قطر ضرورة الحرص على أن تكون علاقات الشعوب الخليجية فوق كل الخلافات.

حلقة الثلاثاء (9/12/2014) من برنامج "ما وراء الخبر" توقفت مع الحدث الخليجي وناقشته في محورين، أبرز النقاط التي تضمنها إعلان الدوحة المنبثق عن قمة مجلس التعاون الخليجي، وقدرة  نتائج القمة على أن تكون أساسا لمرحلة جديدة في مسيرة المجلس.

الأمن الخليجي
وكان عبد العزيز بن صقر رئيس مركز الخليج للدراسات والأبحاث من بين ضيوف الحلقة، وذكر في مستهل حديثه أن صون الأمن الخليجي بحاجة لتنسيق عال بين دول المنطقة وتوافق في سياساتها.

وأوضح أنه على دول مجلس التعاون تحديد الأخطار وأسلوب التعامل معها، سواء تعلق الأمر بتهديدات التنظيمات المتطرفة أو بالتهديد الإيراني.

ورأى إبراهيم الهدبان أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت أن الهزة الأخيرة دفعت المجلس لفتح صفحة جديدة بأكثر قوة وصلابة.

وقال إن دول مجلس التعاون الخليجي ستتجنب الوصول إلى مرحلة القطيعة وتكرار سيناريو سحب السفراء، وشدد على ضرورة وضع مؤسسات لحل الخلافات التي تنشب بين مختلف الدول الأعضاء.

وتحدث الهدبان عن الحليف الأميركي الذي يحمي المنطقة، وذكر أن هذا الحليف إما أنه يتآمر على المنطقة أو أنه لا يفقه شيئا حول المنطقة.

مرحلة جديدة
أما جابر الحرمي رئيس تحرير جريدة الشرق القطرية فاعتبر أن قمة الدوحة أسست لمرحلة جديدة من العمل الخليجي المشترك، ودعا إلى التركيز على أن منظومة مجلس التعاون تظل أسرة واحدة خلافاتها تحل بطريقة خليجية خليجية.

وأكد الحرمي أن من بين أولويات المرحلة المقبلة تحصين الجبهة الداخلية وتمتين العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي.

وخلص إلى القول بوجود وعي كبير اليوم بضرورة ألا تؤثر الخلافات في المواقف السياسية إزاء بعض الملفات على المصالح الداخلية التي تجمع دول مجلس التعاون اقتصاديا واجتماعيا.