ما وراء الخبر

تبعات قرار السلطة الفلسطينية وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل

ناقشت الحلقة قرار السلطة الفلسطينية وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل على خلفية استشهاد الوزير زياد أبو عين، وتساءلت حول ما يمكن أن يترتب عمليا على هذا القرار.

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن كل الخيارات مفتوحة أمام الفلسطينيين للرد على استشهاد الوزير زياد أبو عين.

وكانت السلطة الفلسطينية كانت قد قررت وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، وهو القرار الذي أيدته فصائل فلسطينية، ودعت السلطة إلى الثبات عليه.

حلقة الأربعاء (10/12/2014) من برنامج "ما وراء الخبر" توقفت عند هذا التطور اللافت وناقشته في محورين: ما الذي يترتب عمليا على قرار السلطة الفلسطينية وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل؟ وما ردود الأفعال التي يمكن أن تثيرها هذه الخطوة وخيارات الفلسطينيين للتعامل معها؟

واستضافت الحلقة نشأت الأقطش أستاذ الإعلام في جامعة بيرزيت، وقدورة فارس القيادي في حركة فتح.

إسرائيل تخسر
وقال الأقطش إن إسرائيل ارتاحت بوجود السلطة الفلسطينية التي كانت تحمي أمنها، مضيفا أن الاحتلال سيخسر كثيرا جراء وقف التنسيق الأمني باعتبار أنه كان يعول عليه بشكل كبير. 

ونبه أستاذ الإعلام إلى أن أول الآثار المتوقعة تتمثل في احتمال تمرد الأجهزة الأمنية ورفضها تنفيذ قرار وقف التنسيق الأمني، مشيرا إلى أنه بوقف التنسيق تنهي السلطة الفلسطينية سبب وجودها.

وأوضح أنه على الأجهزة الأمنية أن تختار اليوم بين أمرين: إما أن تستمر في لعبة الوسط أو تنحاز للشعب في كفاحه ومقاومته الاحتلال.

إعلان

ووصف الأقطش قرار السلطة الفلسطينية بالخطوة الجريئة، مضيفا أن من يتخذ الخطوات الجريئة في التاريخ عليه ألا يتراجع ويتحمل الكلفة والتبعات.

رؤية كفاحية
أما قدورة فارس القيادي في حركة فتح، فقد استهل مداخلته بالتأكيد على أن السواد الأعظم من كوادر فتح كانوا مقتنعين منذ أمد طويل بضرورة وقف التنسيق الأمني.

ودعا إلى أن يتم وقف التنسيق الأمني ضمن رؤية كفاحية إستراتيجية للشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن السلطة الفلسطينية أقيمت كأداة لإدارة الحياة إلى حين التخلص من الاحتلال.

وقال فارس إن على منظمة التحرير أن تتخذ قرارا بإعادة النظر في وظيفة السلطة الفلسطينية، معتبرا أن الظروف ناضجة الآن للدخول في ثورة شعبية عارمة.

المصدر : الجزيرة