ما وراء الخبر

مغزى تفجيرات غزة وانعكاساتها على المصالحة

ناقشت الحلقة الرسائل والأهداف التي تضمنتها التفجيرات التي استهدفت منازل قيادات فتحاوية في غزة، كما ناقشت مستقبل المصالحة الوطنية على ضوء الآثار التي نجمت عن هذه التفجيرات.

شهد قطاع غزة انفجار عبوّات محلية الصنع قرب منازل وسيارات عدد من قياديي حركة التحرير الفلسطيني (فتح)، وبينما اتهم بعض قيادات فتح حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالتسبب في هذه الانفجارات دعت الأخيرة إلى تقديم مقترفيها للعدالة.

حلقة الجمعة (7/11/2014) من برنامج "ما وراء الخبر" ناقشت الرسائل والأهداف التي تضمنتها التفجيرات التي استهدفت منازل القيادات الفتحاوية في غزة، وكيف يبدو مستقبل المصالحة الوطنية الفلسطينية على ضوء الآثار التي نجمت عن هذه التفجيرات.

ورغم أن الهجمات المحدودة التدمير لم تخلف ضحايا فإن وقعها كان شديدا على المجتمع السياسي الفلسطيني، خاصة بسبب توقيتها المريب، فهي سبقت بساعات زيارة إلى غزة كان يعتزم القيام بها رئيس الحكومة رامي الحمد الله وعدد من الوزراء -بصحبتهم قادة من حركة فتح- لإحياء ذكرى وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات، وقد أجلت الزيارة على ضوء هذه التطورات التي حمّلت فتح حركة حماس المسؤولية عنها.

أما حماس -التي سارعت إلى إدانة التفجيرات ودعت الى ملاحقة المتورطين وتقديمهم للعدالة- فقد أشارت إلى إمكانية أن تكون التفجيرات مرتبطة بخلافات داخل فتح.

هذه التعقيدات تطرح أكثر من سؤال حول صاحب المصلحة في تفخيخ مسار المصالحة ومنعه من أن يبلغ أهدافه.

إعلان

حول هذا الموضوع قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح موفق مطر إن الحركة لديها معلومات تفيد بأن منفذي العملية من داخل حماس، مدللا على ذلك بما وصفها بـ"حملة التحريض" التي سبقت هذه العملية.

واعتبر أن حماس قدمت خدمة مجانية لدولة الاحتلال في هذا المجال للتغطية على الجرائم التي يرتكبها في القدس المحتلة.

في المقابل، أكد القيادي في حركة حماس مشير المصري أن الحركة دعت إلى التروي وعدم إطلاق الاتهامات دون دليل، كما دعت إلى تقديم الجناة للمحاكمة، معتبرا أن توقيت الأحداث يأتي في مرحلة خطيرة في إطار التوجه نحو المصالحة وتثبيت أركانها، كما أنه محاولة لإشغال الساحة الفلسطينية عن ما يحدث في مدينة القدس.

وتساءل "لماذا لا تكون هناك أصابع خفية وراء هذه التفجيرات تستهدف المصالحة الوطنية؟".

من جهته، دعا أستاذ الدراسات الدولية في جامعة بيرزيت الدكتور أحمد عزم إلى عدم استثمار ما حدث في تعويق المصالحة، وطالب حركتي فتح وحماس بالتعاون للكشف عن المسؤول عن هذه التفجيرات.

المصدر : الجزيرة