ما وراء الخبر

حظوظ مبادرة دي ميستورا بسوريا داخليا وإقليميا

تتطرق الحلقة لمواقف النظام السوري وقُوى المعارضة من مبادرة المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، وتتساءل بشأن مدى واقعية المبادرة وحظوظها، واستعداد القوى الإقليمية والمجتمع الدولي لقبولها.

أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أن التهديد الذي يشكله تنظيم الدولة الإسلامية ربما يساعد النظام السوري والمعارضة على القبول بمبادرته لوقف إطلاق النار في عدة مناطق بدءا من حلب.

حلقة الثلاثاء (11/11/2014) من برنامج "ما وراء الخبر" تطرقت بالتحليل لمواقف النظام السوري وقُوى المعارضة من مبادرة دي ميستورا، وتساءلت بشأن مدى واقعية المبادرة وحظوظها واستعداد القوى الإقليمية والمجتمع الدولي لقبولها.

طرح قديم
واعتبر محمد صبرا المستشار القانوني السابق للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة أن مبادرة دي ميستورا لا تعكس طرحا جديدا، بل تعيد تقديم مبادرة قديمة طُرحت أثناء مؤتمر جنيف.

وشدد صبرا على ضرورة أن تقضي أي مبادرة بوقف شامل لإطلاق النار، قائلا إن الحل الأمثل لن يكون سوريًّا، بل هو حل بمعايير أخرى، وفق تعبيره.

واعتبر المعارض السوري أن نظام الرئيس بشار الأسد اختبر طيلة السنوات الثلاث الماضية، وهو لا يعبأ بأي مبادرات، بل يتصرف كزعيم مليشيا طائفية أَدخل كل شذاذ الآفاق من كل أنحاء العالم، بحسب وصفه.

وأوضح أن العالم يحاول اليوم أن يقارب المسألة السورية من زاوية مختلفة وخطيرة، لافتا إلى أن الاتحاد الأوروبي يدفع باتجاه تنظيم مؤتمرات طائفية للسوريين الدروز والعلويين وغيرهم.

وتوجه المعارض السوري بحديثه إلى دول المنطقة، قائلا إن عليها أن تدرك أن تفتيت سوريا لهويات متناحرة أمر يشكل تهديدا لأراضي دول المنطقة جميعها.

درس المبادرة
في المقابل، أشار هيثم سباهي عضو النادي الاجتماعي السوري إلى أن الحكومة السورية تدرس مبادرة المبعوث الأممي وتناقشها وستقدم إيضاحات لبعض النقاط.

وقال سباهي إن قسما كبيرا من الشعب السوري لا يقبل مصطلح "معارضة مسلحة"، مضيفا أن على المعارضة أن تسلم سلاحها وتقبل تسوية سياسية للأزمة.

وذكر أن على الدول الإقليمية مراجعة حساباتها تجاه ما يحدث في سوريا، ودعا كلا من تركيا والأردن إلى إغلاق حدودهما أمام من وصفهم بـ"الإرهابيين"، لمنع الدعم اللوجستي والإمدادات عنهم.

وحول دور محتمل للقوى الإقليمية في مبادرة دي ميستورا، قال سباهي إنه لا دخل لتلك الدول في القرار السوري، لافتا في الوقت نفسه إلى أن النظام السوري سيناقش تفاصيل المبادرة مع أصدقائه في إيران وروسيا ضمن محور معين، بحسب قوله.