ما وراء الخبر

التصعيد الإسرائيلي في القدس المحتلة

ناقشت حلقة 30/10/2014 من برنامج “ما وراء الخبر” أسباب التصعيد الإسرائيلي في القدس، والمواقف الدولية إزاء هذا التصعيد، خاصة في ظل استمرار الاحتلال في سياسة الاستيطان.

دارت مواجهات متفرقة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في أحياء عدة بالقدس المحتلة، بينما قررت الحكومة الإسرائيلية إعادة فتح المسجد الأقصى بدءا من فجر الجمعة بعد ساعات من إغلاقه بشكل كامل.  

وتأتي هذه المواجهات بعد ساعات من اغتيال قوات الاحتلال الشاب الفلسطيني والأسير المحرر معتز حجازي الذي اتهم بتنفيذ محاولة اغتيال الحاخام اليهودي المتطرف يهودا غليك، علما بأن حجازي قضى 11 عاما في سجون إسرائيل وأفرج عنه عام 2012.

الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف وصف إجراءات الاحتلال في مدينة القدس بأنها جريمة ضد الإنسانية، وقال إن هدف إسرائيل هو تقسيم القدس زمانيا ومكانيا تمهيدا للوصول إلى هدفها المنشود وهو هدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم.

وأضاف الصواف لحلقة 30/10/2014 من برنامج "ما وراء الخبر" أن إسرائيل تحاول أن تفرض نظريتها بأن القدس مدينة موحدة وهي عاصمة دولتها المزعومة، وتغض الطرف عن أن القدس مدينة محتلة عام 1969 خلال عدوانها ومجازرها بحق الشعب الفلسطيني.

وبرأي الكاتب سعيد عريقات فإن ما يحدث بالقدس جزء من الاستيطان الممنهج الذي ينفذه الاحتلال الإسرائيلي بالسرقة والاستيلاء على ممتلكات الفلسطينيين.

واعتبر أن أميركا منزعجة من التصرفات الإسرائيلية، حيث يقوم الاحتلال بالتصعيد منذ انطلاق المفاوضات في يوليو/تموز الماضي، وأشار إلى أن هناك 15 ألف وحدة استيطانية بنيت خلال المفاوضات. 

وقال عريقات إن العالم سئم من الغطرسة الإسرائيلية ومن تصرفها كدولة مارقة، وإن هذا العالم الذي يعتبر الأراضي الفلسطينية محتلة وليس متنازعا عليها، يريد حلا للقضية الفلسطينية، ودعا أميركا والعالم إلى تطبيق القوانين الدولية التي تؤكد عدم شرعية الاستيطان وتنص على ضرورة حل قضية اللاجئين الفلسطينيين.

كما دعا الصواف من جهته المجتمع الدولي إلى التحرك في الاتجاه الصحيح ضد الإجراءات الإسرائيلية وضد المجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين.  

ويذكر أن السويد أعلنت الخميس رسميا اعترافها بدولة فلسطين، في خطوة وصفها الفلسطينيون بالتاريخية، بينما نددت بها إسرائيل.

أما الكاتب الإسرائيلي إلداو باردو فدافع في مداخلته عن الاستيطان، بحجة أن الإسرائيليين مشردون في العالم وأن العرب لا يسمحون لهم ببناء مساكن لهم، كما قال إن وضع إسرائيل في العالم أفضل مما كان عليه في السابق.